Image

"أوبك" تجدد الثقة في الغيص أمينا عاما لفترة ثانية

جددت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لفترة ثانية مدتها ثلاثة أعوام تبدأ من أول أغسطس (آب) 2025.

وجاء تجديد تفويض الغيص خلال الاجتماع العادي الـ 89 لمؤتمر "أوبك" المنعقد اليوم الثلاثاء، والذي استعرض أيضاً تقرير الأمين العام وتقرير مجلس اللجنة الاقتصادية وكثيراً من الشؤون الداخلية.

مسيرة مهنية على مدى ثلاثة عقود

ويعد هيثم الغيص المسؤول التنفيذي المخضرم في قطاع النفط الكويتي والذي تمتد مسيرته المهنية في صناعة النفط على مدى ثلاثة عقود عمل خلالها في بكين ولندن، قبل أن يتولى منصب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول منذ أغسطس 2022.

وأيضاً عينت "أوبك" محافظ جمهورية نيجيريا الاتحادية لمنظمة "أوبك" أديمولا أديمي بيرو رئيساً لمجلس المحافظين لعام 2025، وأديب الأعمى محافظ السعودية لدى المنظمة رئيساً مناوباً للفترة نفسها.

الخفوض الطوعية

يشار إلى أن تحالف "أوبك+" أعلن تأجيل زيادة إنتاجه النفطي لمدة ثلاثة أشهر خلال اجتماعه الأخير، في وقت تواجه أسعار النفط ضغوطاً وسط فائض يلوح في الأفق.

 ومدّد التحالف الخفوض الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً والتي أعلنها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حتى نهاية مارس (آذار) 2025، وستجري عملية التخلص التدرجي من هذه الخفوض البالغة 2.2 مليون برميل يومياً على أساس شهري حتى نهاية سبتمبر (أيلول) 2026، وكذلك مدد التحالف الخفوض الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يومياً والتي أعلنها في أبريل (نيسان) 2023 حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2026.

كان التحالف أعلن في يونيو (حزيران) الماضي خططاً لاستعادة الإنتاج الذي توقف منذ عام 2022، عبر استعادة 2.2 مليون برميل يومياً على دفعات شهرية، لكن هذه الخطط واجهت عراقيل مع تراجع الطلب على النفط في الصين، أكبر مستهلك عالمي، وزيادة الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا. 

"أوبك" صمام أمان

وتقوم "أوبك" بدور أساس كصمام أمان في استقرار أسواق النفط، ويعول على المنظمة إحداث التوازن المطلوب وسط مجموعة من التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم مع ارتفاع معدلات التضخم والسياسات المالية والنقدية المتبعة من قبل البنوك المركزية، وأثر ذلك في تباطؤ النشاط الصناعي بالنسبة إلى عدد من الاقتصادات.

وخلال حوار سابق مع "اندبندنت عربية" في مارس (آذار) الماضي، أكد هيثم الغيص أهمية القرارات التي تقوم بها المنظمة في استقرار صناعة النفط العالمية، وذكر أن هناك كثيراً من الجهات الدولية التي تشيد بجهود "أوبك" في تقليص تقلبات الأسواق وتعزيز التوازن، مشيراً إلى أن عدداً من الجهات الرسمية والعالمية، إضافة إلى عدد كبير من الجهات الاستشارية المتخصصة في صناعتي الطاقة والنفط، أشادت بدور منظمة "أوبك" البناء، سواء عبر قراراتها الاستباقية الموضوعية والفعالة التي تهدف إلى دعم توازن واستقرار أسواق النفط مما يعيد بالنفع على تحفيز نمو الاقتصاد العالمي، أو من خلال دراساتها وتقاريرها المبنية على أسس علمية مدعمة بالبيانات والحقائق الدقيقة والموثوقة.