Image

الائتلاف السوري: لم يتم التشاور معنا في اختيار رئيس الحكومة

يراقب العالم المرحلة الانتقالية في سوريا ويضع سلوك الفصائل المعارضة المسلحة التي سيطرت على السلطة تحت المجهر، وخصوصا بعدما تحدثت مصادر سورية عن تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية. 

وقالت مصادر سورية إنه تم تكليف البشير بتشكيل الحكومة السورية الجديدة بعد اجتماع بين زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بالجولاني مع رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي.

وفي حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، قال نائب رئيس الائتلاف السوري عبد المجيد بركات، إن السوريين يخافون في المرحلة الانتقالية ما يتعلق بشؤون الإدارة والسيطرة وخصوصا مع استمرار العمليات العسكرية في بعض الأجزاء من سوريا حتى الآن.

واعتبر بركات أن الحديث عن تكليف البشير قد يكون لطمأنة الشعب السوري في هذه المرحلة من خلال الإسراع في بناء السلطة السورية.

وأضاف نائب رئيس الائتلاف السوري أن الشعب السوري هو من يحدد شكل نظام الحكم في سوريا.

وعن موقف الائتلاف السوري من اختيار البشير، وإن كانت هناك مناقشات معها بهذا الخصوص، قال بركات: "منذ بداية العمل العسكري للفصائل المعارضة المسلحة، يقوم الائتلاف بحملة دولية لتنسيق موقفها والحديث عن المرحلة المقبلة التي يفترض أن تكون مبنية على أسس القرار 2254 والتي تنقسم إلى عدة نقاط، أهمها الحكم الانتقالي والانتخابات والدستور الجديد، وبالتالي فإن أي عملية انتقال حقيقي للسلطة، يجب أن تُبنى على هذه الركائز".

وتابع بركات قائلا: "لم يحدث تشاور مع الائتلاف أو اتصال مع رئيسها أو مع مؤسسات المعارضة الشرعية. أعتقد أن الإدارة الحالية للوضع في سوريا هي إدارة الأمر الواقع".

وأشار بركات إلى أن الائتلاف "يسعى إلى انتقال سياسي حقيقي وسلس يؤدي في النهاية إلى إنشاء بيئة قانونية جديدة من خلال دستور جديد وانتخابات تكفل في النهاية أن يكون السوري هو من يختار رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية".

وشدد بركات على أن الائتلاف "لا يقبل بأن تكون سوريا في المستقبل بؤرة لتصدير الأزمات أو لإنشاء أزمات إقليمية مع دول الجوار. نريد أن نحيّد مؤسسات الدولة بشكل كامل عن أي صراعات عسكرية أو سياسية أو حزبية في المستقبل".