Image

واجه خطر الخرف.. بمعادلة "الركائز الأربع"

كشف باحثون ما وصفوها بـ"4 ركائز أساسية" للوقاية من الإصابة بمرض الخرف الشائع، حسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. 

وحث الخبراء على تناول البروتين وممارسة الرياضة وعلاج الأمراض المزمنة والحفاظ على الروابط الاجتماعية.

وبحسب "ديلي ميل"، فإن هذه العوامل حاسمة لأنها تساعد كبار السن على تجنب الضعف والوهن، والذي وجدت الأبحاث الأسترالية مؤخرا أنه يساعد على التبنؤ بالإصابة بالخرف قبل ما يقرب من عقد من التشخيص.

الوهن هو مصطلح طبي متعلق بالأشخاص الذين يعانون، لأسباب تتعلق بالعمر في الغالب، من مشاكل صحية شائعة.

في دراسة حديثة، بقيادة خبراء من جامعة كوينزلاند، وجد العلماء أن المصابين بالخرف أظهروا علامات الوهن قبل 4 إلى 9 سنوات من ظهور أعراض الإصابة بالخرف.

ومن خلال تحليل البيانات من أربع دراسات أجريت على 30 ألف بريطاني وأميركي، وجد المؤلفون أن الوهن يزيد من خطر تشخيص الخرف بنسبة تتراوح بين 18 و73 بالمئة.

وقال ديفيد وارد وهو أحد مؤلفي الدراسة وباحث صحي من جامعة كوينزلاند: "وجدنا أنه مع كل 4 إلى 5 مشاكل صحية إضافية، هناك في المتوسط خطر أعلى بنسبة 40 بالمئة للإصابة بالخرف".

لكن الباحثين وصفوا هذا بأنه خبر جيد، وذلك لأن الوهن يمكن منعه أو تأخيره، وإذا كان الارتباط بين الحالة والخرف صحيحًا، فهذا يعني أن الناس يمكنهم أيضا تقليل خطر الإصابة بالخرف.

واقترح وارد الالتزام بما أسماه "أربع ركائز للوقاية من الوهن".

الركيزة الأولى هي اتباع نظام غذائي صحي مليء بالبروتين لبناء العضلات.

تنص نصيحة هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية على أن كبار السن البريطانيين يجب أن يفكروا في تناول ما بين 1 إلى 1.5 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا، لمكافحة آثار الشيخوخة على العضلات.

من أمثلة مصادر البروتين الجيدة الفاصوليا والبقول والأسماك والبيض وقطع اللحم الخالية من الدهون.

الركيزة الثانية هي الاستمرار في ممارسة الرياضة.

توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا بممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل، مثل المشي أو ركوب الدراجات، أو بدلاً من ذلك 75 دقيقة من النشاط القوي مثل الجري أو السباحة، كل أسبوع.

هذا بالإضافة إلى ممارسة أنشطة تقوية العضلات، مثل رفع الأثقال أو اليوغا، مرتين في الأسبوع.

الركيزة الثالثة تعتمد على ضمان علاج الحالات الصحية المزمنة، والتي تشمل الأمراض المزمنة طويلة الأمد مثل أمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل، بشكل مناسب بالأدوية.

الركيزة الأخيرة هي الحفاظ على الروابط الاجتماعية.

لا تساعد الروابط الاجتماعية في تعزيز الصحة العقلية والرفاهية فحسب، بل يمكنها أيضا المساعدة في الحفاظ على نشاط الفرد.