بعد عقد من الحرب .. الأمم المتحدة: اليمن لا تزال تواجه أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، الخميس، أن اليمن لا تزال تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد مرور عشر سنوات على الصراع.
وأوضحت المفوضية في تقريرها الإنساني لعام 2024 أن أكثر من نصف سكان البلاد، بما يعادل 18.2 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بينهم 4.5 مليون نازح داخليًا وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء من دول مثل الصومال وإثيوبيا.
وأشار التقرير إلى أن إدارة البلاد منقسمة بين الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين ، مما يُعقد جهود الإغاثة ويتطلب تنسيقًا مع سلطتين منفصلتين.
ورغم استمرار الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في أبريل 2022، أشار التقرير إلى استمرار الوضع الأمني غير المستقر مع انتهاكات متفرقة في مناطق الخطوط الأمامية.
كما حذر من أن احتمالات التوصل إلى حل سياسي طويل الأمد تظل ضعيفة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية المتدهورة.
وأضافت المفوضية أن النزاع المستمر والانهيار الاقتصادي وندرة المساعدات الإنسانية أدت إلى تفاقم معاناة النازحين، مع تدهور الخدمات الأساسية ومرافق المياه والصرف الصحي، مما ساهم في تفشي الكوليرا وسوء التغذية.
وأبرز التقرير أن أكثر من 80% من سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر، مع اعتماد نصف الأسر النازحة على دخل شهري لا يتجاوز 25 ألف ريال يمني (50 دولارًا)، فيما أفاد 35% بعدم وجود دخل على الإطلاق.