
هُبوا كرجل واحد للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة .. بعد سبع سنوات نتذكر الزعيم وهو يعلنها انتفاضة زلزلت الأرض تحت أقدام الحوثي
لا يزال صوت الشهيد علي عبد الله صالح يتردد في مسامعنا وهو يعلن من قلب العاصمة صنعاء انتفاضة شعبية ضد عصابة إرهابية قادمة من كهوف التخلف.
بعد سبع سنوات نتذكر الشهيد علي عبد الله صالح وهو يقول: "أدعو كل جماهير شعبنا العظيم في كل المحافظات، في كل المديريات، في كل العُزل، في كل الأحياء، في كل مكان ، إلى أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية ضد هذه العناصر التي تعبث بمقدرات الشعب ، وتنهب المؤسسات ، وتقتحم المصالح الحكومية والوزارات ، لا لشيء إلا للانتقام من الثورة والجمهورية، من النظام الجمهوري، ممن فجَّروا ثورة سبتمبر ، وممن حققوا وحدة اليمن ودافعوا عنها ، انتقاماً من الثوار وثورة سبتمبر"..
بعد سبع سنوات نتذكر الزعيم وهو يعلنها انتفاضة مزلزلة وهو يخاطب شعبه قائلًا : "يا جماهير شعبنا، انتفضوا لثورتكم ، وانتفضوا لوحدتكم ، من المهرة حتى ميدي ، ومن باب المندب حتى صعدة.. حافظوا على أمنكم وعلى استقراركم"..
إنها دعوة حميرية جريئة ، لم تكن في حسابات السياسيين ، أو ضمن احتمالات المحللين والمراقبين المحليين والدوليين ، أن تنطلق شرارتها من قلب العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية ، إلا أن كل محال وارد في حسابات الحميري المعتّق بالحرية والوطنية ، الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح –رحمه الله– فكان له شرف قيادتها وإعلانها صباح الـ2 من ديسمبر 2017م..
دعوة أشبه بتعويذة أصابت جان ومردة المليشيا الحوثية بالتيه والاضطراب.. كيف لا وقد أفقدتهم السيطرة على محافظات "صنعاء – المحويت - وإب" وغيرها، في غضون ساعات ، تزامن ذلك مع سقوط لعشرات المديريات ، ما أصاب مليشيات الحوثي الإجرامية بالجنون ، وأصبحت تتصرف بهستيريا بقتل وسحل العشرات ، واعتقال المئات ، ومطاردة كل من بارك أو غرّد أو هتف ، بعملية قمعية لم يشهدها اليمن إلا في حقبة حكم بيت حميد الدين، بينما دفعت بثقلها العسكري المدججة به إلى صنعاء نحو منزل قائد الانتفاضة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، وقصفه بطريقة هستيرية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة على مدار يومين، حتى استشهاده في الـ (4) من ديسمبر 2017م..
لذلك يتوجب على الجميع إحياء انتفاضة الثاني من ديسمبر ، بروحها الثورية حتى تتوج هذه الانتفاضة بثورة تقتلع الحوثي من جذوره ، وتنهي طموح السلاليين بعودة الإمامة ، وحكم شعب لا يقبل إلا أن يعيش حرًا عزيزًا في ظل نظامه الجمهوري وعلم الجمهورية اليمنية.