Image

انتفاضة 2 ديسمبر .. دروس تاريخية في مواجهة عصابة الحوثي

تمر اليوم الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر 2017، التي قادها الرئيس السابق الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الامين عارف الزوكا وثلة من قيادات وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام ضد عصابة الحوثي "وكلاء إيران".

حيث أظهرت هذه الانتفاضة العديد من الحقائق وكشفت عن دروس وعبر لا تزال حاضرة في ذاكرة اليمنيين.

لإلقاء الضوء على تلك الانتفاضة،  استطلعنا آراء عدد من المحللين السياسيين والاعلاميين والناشطين حول أهم الدروس المستفادة منها وأثرها في المشهد اليمني.

مرحلة مفصلية وثورية

وفي هذا السياق أكد المحلل السياسي عبد الواسع الفاتكي أن انتفاضة 2 ديسمبر 2017 شكّلت مرحلة مفصلية وثورية في مسيرة الشعب اليمني وكفاحه لإسقاط انقلاب عصابة الحوثي والحفاظ على النظام الجمهوري.
وأشار الفاتكي إلى أن هذه الانتفاضة لم تكن مجرد حدث عابر، بل محطة لإعادة تقييم المسار الثوري والنضالي للجمهوريين وتصحيح مسار الكفاح ضد المليشيات الحوثية، معتبرًا أنها مصدر إلهام للشعب اليمني للتوحد حول القيم الجمهورية رغم التباينات بين المكونات السياسية.

تجاوز الخلافات              

وأضاف أن إنتفاضة 2 ديسمبر وجهت رسالة واضحة لجميع القوى السياسية اليمنية بضرورة تجاوز الخلافات والتركيز على مواجهة الخطر الإمامي الذي عاد ليهدد مكتسبات الثورة والجمهورية، مشددًا على أهمية التضامن ونبذ الانقسامات التي تخدم عصابة الحوثي وتضعف الجبهة الجمهورية.
وأكد الفاتكي في ختام حديثه ل"المنتصف نت " أن استمرار التضحيات من أجل استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب هو السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن، وأن الخلافات السياسية يجب أن تبقى في إطار ديمقراطي تعددي يعزز التماسك الوطني.

نقطة تحول مهمة            

من جانبه اعتبر الناشط مروان سعيد أن انتفاضة 2 ديسمبر كانت نقطة تحول مهمة، إذ أثبتت أن عصابة الحوثي لا تلتزم بأي شراكة وأن مشروعها قائم على الإقصاء والاستبداد.
واضاف أن: "استشهاد الرئيس السابق علي عبدالله صالح أعاد الزخم الثوري لليمنيين في مقاومة عصابة الحوثي وجعل الكثير من القوى تدرك خطر هذا المشروع على اليمن بأكمله".

محطة فارقة                 
ترى الصحفية والناشطة  نائلة العبسي أن ذكرى انتفاضة 2ديسمبر التي قادها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح تمثل رمزًا خالدًا للتضحية والفداء، إذ جسد فيه القائد معاني الكفاح والتغيير.
وقالت العبسي في تغريدة على حسابها في منصة إكس رصدها "المنتصف نت": "إن هذا اليوم أصبح لحظة فاصلة في تاريخ الشعب اليمني، حيث قاد الزعيم صالح وثلة من رفاقه بثبات وشجاعة شعبهم في مواجهة الظلم والطغيان، متحديًا الاستبداد ليمهدون الطريق نحو الحرية والكرامة". 
وتضيف العبسي أن هذه الثورة ليست مجرد ذكرى، بل هي درس حيّ للأجيال القادمة عن الشجاعة والإصرار في وجه المحن.

وحدة الصف          

من جانبه قال الناشط المجتمعي سامي محمد ان "أهم درس من دروس انتفاضة 2 ديسمبر هو أن مواجهة عصابة الحوثي تحتاج إلى وحدة الصف اليمني وتجنب الخلافات البينية، كما أن التحالف مع هذه العصابة هو خيار مدمر في كل الأحوال".
وأضاف: "رغم مرور سبع سنوات على انتفاضة 2 ديسمبر، لا تزال أصداؤها حاضرة في وجدان اليمنيين،  وتذكرهم بأن النضال من أجل الحرية والكرامة يتطلب تضحية ووحدة، وأن الصراع مع الحوثيين هو معركة وجود لا تحتمل الأخطاء أو الانقسامات".