
وصايا الزعيم صالح .. خارطة طريق للشباب اليمني لمواجهة استبداد عصابة الحوثي
تُمثِّل المبادئ العشر التي أعلنها الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح إبان إعلانه انتفاضة 2 ديسمبر عام 2017، علامة فارقة في صياغة وعي سياسي واجتماعي لدى الأجيال الشابة.
إذ أن هذه المبادئ جاءت في ظروف سياسية دقيقة لتؤكد على قيم الحرية، والعدالة، والسيادة الوطنية، وهي القيم التي باتت اليوم ضرورة لمواجهة استبداد عصابة الحوثي "وكلاءإيران" في اليمن .
وتبلور هذه المبادئ وعي الشباب اليمني حول أهمية النضال لاستعادة الدولة من قبضة المشروع الطائفي العنصري ممثلًا بعصابة الحوثي.
وفي هذا السياق استطلع " المنتصف نت" انطباعات واراء صحفيين وناشطين وحقوقيين شباب حول ( المبادئ العشر للزعيم ودورها في بلورة فكر شباب اليمن نحو التحرر من الاستبداد الحوثي) وخرج بالحصيلة التالية:
مصدر إلهام للشباب
البداية كانت مع الصحفي المعتصم الجلال الذي اعتبر إن وصايا الزعيم علي عبدالله صالح التي أعلنها قبيل استشهاده في ديسمبر 2017 تمثل مصدر إلهام لليمنيين، وخاصة الشباب، في مواجهة المشروع الحوثي.
وأضاف الجلال أن تلك الوصايا تدعو إلى مقاومة التبعية الإيرانية واستعادة الدولة اليمنية على أساس مبادئ الجمهورية والهوية الوطنية.
وأشار إلى أن الشباب، باعتبارهم طليعة المجتمع، يتحملون مسؤولية كبيرة في كشف زيف عصابة الحوثي وتحذير المجتمع من خطورة مشروعهم الطائفي.
وأكد الجلال أن وصايا الزعيم صالح ستظل خالدة في وجدان اليمنيين، كونها بوصلة للنضال الوطني ضد عصابة الحوثي الإرهابية ومخططاتها لتدمير الوطن.
نقطة تحوّل
من جانبه قال الناشط الشبابي محمد القدسي أن "المبادئ العشر مثلت نقطة تحول في وعي الشباب، خاصة في وقت كنا فيه نشعر بالضياع تحت سيطرة عصابة الحوثي" وكلاء إيران" التي تحاول باستمرار طمس هويتنا الوطنية.
وتضاف القدسي: "هذه المبادئ أعادت تأكيد أهمية قيم الحرية والجمهورية، ورفض أي شكل من أشكال الاستبداد والوصاية على الشعب اليمني".
وأكد: "نحن كجيل شاب نستلهم من وصايا الزعيم الشهيد على عبد الله صالح الدروس حول أهمية التمسك بمبادئنا الوطنية ومواجهة الفكر الطائفي الذي يريد تقسيم المجتمع".
واشار الى انه برغم وجود تحديات كبيرة في هذا الطريق، لكن هذه المبادئ تعطينا الأمل في أننا قادرون على استعادة دولتنا ومواجهة الكهنوت الحوثي بالفكر والعمل حد تعبيره.
إرث وطني
أسماء علي، طالبة جامعية قالت: "إن الوصايا العشر للزعيم الشهيد على عبد الله صالح ليست مجرد كلمات، بل هي بمثابة إرث وطني يلهمنا كجيل شاب لنكون أكثر إصرارًا على مواجهة الظلم والقمع".
وأضافت: "أعتقد أن عصابة الحوثي يسعون لخلق جيل مشوه فكريًا ومقطوع عن تاريخه الوطني، كما أن المبادئ العشر تُذكّرنا بقيم الحرية والكرامة الإنسانية التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى، وكطالبة جامعية، أحاول نقل هذه المبادئ لزميلاتي، خاصة أن التعليم هو أحد أهم أدوات مواجهة الاستبداد. نحن بحاجة لأن نكون أكثر تنظيمًا ووعيًا لتفعيل هذه القيم على أرض الواقع، رغم كل الصعوبات."
خريطة طريق
بدوره قال الناشط السياسي خالد القباطي، ان المبادئ العشر للرئيس الشهيد علي عبدالله صالح تمثل خارطة طريق، ليس فقط لمواجهة عصابة الحوثي فقط ، بل لإعادة بناء الدولة اليمنية على أسس وطنية.
وأشار الى ان هذه المبادئ أكدت على القيم الجمهورية، العدالة، والمساواة، وهي القيم التي تحاول عصابة الحوثي طمسها عبر خطابهم الطائفي.
وأكد أن دور الشباب في تفعيل هذه المبادئ مهم جدًا، لكن التحدي يكمن في كيفية تحويلها إلى مشاريع عملية تعزز الوعي الوطني، خاصة في ظل غياب مؤسسات تعليمية وإعلامية مستقلة.
واضاف: "أرى أن المبادئ العشر تحتاج إلى جهود جماعية لترسيخها كمرجعية فكرية لمواجهة المشروع الطائفي لعصابة الحوثي وتعيد بناء الهوية الوطنية التي دُمرت بفعل انقلابها على الدولة وتدمير مؤسساتها ومحاولتها المستمرة لهدم النسيج المجتمعي للشعب اليمني.
بناء وعي حقوقي
في سياق متصل، قال الناشط الحقوقي أحمد سالم: "إن المبادئ العشر للرئيس الشهيد علي عبدالله صالح بمثابة أداة توعوية لنا جميعًا، خاصة الشباب الذين يشعرون بالاغتراب في وطنهم بسبب القمع الحوثي.
واضاف: "هذه المبادئ شددت على أهمية الحرية والعدالة، وهذا ما نفتقده الآن في ظل انقلاب عصابة الحوثي".
وتابع: "كناشط حقوقي، أرى أن هذه المبادئ تُعتبر أساسًا لبناء وعي حقوقي يُعلي من شأن كرامة الإنسان ويواجه التمييز الذي تمارسه عصابة الحوثي ضد اليمنيين".
وأكد ان الشباب اليمني بحاجة إلى مبادرات شبابية وإعلامية تنقل هذه الأفكار للأجيال الجديدة، مع التركيز على أن الحرية ليست خيارًا، بل حق يجب أن نناضل من أجله مهما كانت التضحيات..