وسط أنباء عن اتفاق مذل مع إسرائيل: عصابة الحوثي تروج لانتصار مزعوم لحزب الله لرفع معنويات عناصرها
تحاول عصابة الحوثي تصوير اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل على أنه انتصار لحزب الله، في محاولة لرفع معنويات عناصرها.
يأتي هذا الترويج وسط مخاوف متزايدة داخل صفوف العصابة من أي تصعيد عسكري محتمل من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وبحسب مراقبين، تستغل عصابة الحوثي الدعاية الموجهة لتعزيز صمود منتسبيها، الذين يعيشون في حالة قلق من القيام بعملية عسكرية ضدها لانتزاع مدينة الحديدة غرب اليمن والتي تتخذها العصابة قاعدة لاستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويرى البعض أن هذا النهج يهدف إلى صرف الأنظار عن التحديات الداخلية وتصوير الواقع بما يخدم أهدافها في إبقاء ولاء أتباعها.
ويظهر الخطاب الدعائي المتكرر لعصابة الحوثي تركيزها على القضايا الإقليمية، في وقت يعاني المواطنون في مناطق سيطرتها من أزمات اقتصادية وإنسانية خانقة.
والبنود المتداولة حول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل هي جزء من مقترح أمريكي يستهدف تهدئة الأوضاع في جنوب لبنان وتنظيم الأوضاع الأمنية. تشمل البنود الأساسية التي تتضمن انسحاب إسرائيل تدريجياً من جنوب لبنان خلال سبعة أيام، لتحل محلها القوات اللبنانية.
والتزام لبنان بمنع إعادة تسليح حزب الله او اي من الجماعات المسلحة غير الرسمية ونزع أسلحتها خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.
بالإضافة إلى ضبط إنتاج وبيع الأسلحة داخل لبنان تحت إشراف الحكومة اللبنانية، وتشكيل منطقة خالية من السلاح جنوب الخط الأزرق، حيث تكون القوات اللبنانية واليونيفيل القوة المسلحة الوحيدة، وتفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 والذي يلزم حزب الله بالانسحاب الى ما وراء نهر الليطاني لضمان السلام والأمن بين اسرائيل ولبنان.