Image

استغلال التعليم لأجندة سياسية وطائفية: كارثة تهدد مستقبل الطلاب في اليمن

تعتبر واقعة تسلط الضوء على استغلال التعليم لخدمة أجندة سياسية وطائفية في مدارس صنعاء أمرًا غير مقبول على الإطلاق.

 فالتعليم يجب أن يكون محايدًا وخاليًا من أي تدخلات سياسية أو طائفية، حيث يجب أن يكون مكانًا آمنًا وحرًا يساهم في بناء مستقبل الطلاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.

إذا كانت المعلمة نجاة النجار قد ألزمت الطالبات بترديد شعار مليشيات الحوثيين، فإن هذا يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطلاب وحرياتهم الشخصية. 

تربية الأجيال الصاعدة يجب أن تكون بناءً على قيم الاحترام والتسامح والتعايش، وليس على أساس الانتماء السياسي أو الطائفي.

إن تحويل المدارس إلى أدوات لتعليم السياسات الطائفية يعد خطوة خطيرة قد تؤدي إلى تقسيم المجتمع وتأجيج الصراعات القائمة. فالتعليم هو سلاح قوي يجب أن يستخدم في بناء جيل مثقف وواعٍ قادر على تحقيق التقدم والازدهار للمجتمع.

يجب على الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية التدخل الفوري لوقف هذه التجاوزات وحماية حقوق الطلاب والمعلمين في المناطق التي تخضع لسيطرة مليشيات الحوثيين.

 يجب فتح تحقيقات شاملة لكشف حقيقة ما يحدث في تلك المدارس وتحميل المسؤولين عن هذه الأفعال العواقب اللازمة.

في النهاية، يجب أن نضع مصلحة الأطفال والشباب وتعليمهم وتنمية مهاراتهم في مقدمة أولوياتنا، وأن نعمل جميعًا سويًا من أجل بناء مستقبل أفضل لهم وللمجتمع بأسره.