نصبت أجهزة تنصت في مرتفعات جبلية بتعز ولحج .. عصابة الحوثي توسّع من عمليات التجسس على سكان مناطق ذات أهمية عسكرية

كشفت مصادر محلية في محافظتي تعز ولحج، عن قيام عصابة الحوثي الايرانية، بتركيب أجهزة تنصت وتجسس في المرتفعات الجبلية المطلة على مناطق عدة في المحافظتين خلال الايام القليلة الماضية.

وافادت المصادر، بأن عصابة الحوثي وعبر مهندسين ومختصين ايرانيين ومن حزب الله اللبناني، قامت بتركيب عدد من الهوايات وأجهزة التنصت على الاتصالات في مناطق متفرقة من مديريات شمال تعز الواقعة تحت سيطرتها بينها مديرية شرعب الرونة، لقربها من مديريات الساحل الغربي التابعة إداريا لمحافظتي تعز والحديدة.

واشارت إلى قيام الحوثيين وعبر مهندسين من حزب الله والحرس الثوري الايراني، بتركيب اجهزة تنصت على الهوائي الخاص بالاتصالات المنصوب في جبل "الحريم" المطل على مدينة الرونة مركز مديرية شرعب، والذي من سفحه يمكن مشاهدة مناطق عدة في الساحل الغربي ومنها (مدينة المخاء ومديرية مقبنة وشمير ومفرق سقم، وصولا الى مفرق حيس باتجاه وادي نخلة المتصل مباشرة بمديرية حزم العدين) من الجهة الشمالية والغربية، ومن الجهة الجنوبية يطل مباشرة على "مفرق شرعب ومدينة تعز وجبل صبر) ومن الشرق يطل على "مناطق عدة في مديرية شرعب السلام).

وكانت عصابة الحوثي قامت قبل ايام بتركيب هوائي اتصالات وتنصت في جبل "رهيد" في مديرية شرعب الرونة والمطل مباشرة على جبهات شرق مديرية حيس ومديريات العدين وحزم العدين التابعتين لمحافظة إب، ويشرف على الطرق الرابطة بين محافظتي إب وتعز وصولا الى جنوب محافظة الحديدة.

وفي مديرية القبيطة بمحافظة لحج، اكدت مصادر محلية بقيام عصابة الحوثي بتركيب اجهزة تجسس وتصنت في جبل " القبيطة"، المطل على المناطق الفاصلة بين محافظتي لحج وتعز، والطريق الرابط بين العاصمة المؤقتة عدن وتعز، وكذا الطريق الساحلي الرابط بين عدن ومديريتي ذباب المندب والمخاء.
وتمصل تلك المناطق التي استهدفت عصابة الحوثي بنصب اجهزة تنصت وتجسس، أهمية استراتيجية نوعية بالنسبة لاي عمليات عسكرية تربط بين الجنوب والشمال وجبهات الساحل الغربي القريبة من باب المندب مباشرة.

واوضحت المصادر، بأن عصابة الحوثي باتت تتنصت على جميع المكالمات الهاتفية التابعة لجميع شركات الهاتف النقال، باعتبار ان تلك الشركات واقعة في مناطق سيطرة العصابة، ما يوفر لها امكانية المراقبة والتنصت والتجسس على جميع المكالمات، مؤكدة قيام الحوثيين مؤخرا بإعادرة ترتيب اوضاع تلك الشركات بما يتيح لها امكانية القيام بعمليات تجسس وتنصت واسعة ضد سكان أي منطقة في البلاد.

وتتحكم عصابة الحوثي بخدمات الاتصالات والانترنت في البلاد بالكامل، لوقوع جميع الشركات المقدمة للخدمة في مناطق سيطرتها، منذ انقلابها على الدولة، حيث تراخت السلطات المعترف بها دوليا في عمليات نقل مقر تلك الشركات الى المناطق المحررة، ما اتاح للحوثيين فرصة التجسس والتنصت والتحكم بالخدمتي الاتصالات والانترنت، فضلا عن توفير تلك الشركات مبالغ مالية طائلة للجماعة التي تمكنها من الاستمرار في استباحة دماء اليمنيين.

وتأتي تحركات الحوثية الاخيرة في اطار استعداداتها لخوض معركة عسكرية في جبهات الساحل الغربي خاصة في مدينة الحديدة التي تدعي العصابة الايرانية انها ستتعرض لهجوم بري من قبل القوات الحكومية بدعم من الولايات المتحدة الامريكية بهدف تحرير الحديدة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.