مسؤول دفاع أمريكي يوضح تفاصيل حول الضربات الأمريكية على عصابة الحوثي
نفذت الولايات المتحدة ،الاثنين، ضربات متتالية ضد أهداف تابعة لعصابة الحوثي الايرانية في اليمن، طالت إلى جانب العاصمة اليمنية صنعاء، محافظتي صعدة وعمران الواقعتين شمال البلاد.
ونقلت شبكة "سي ان ان " الامريكية عن مسؤول دفاع أمريكي، ان سلسلة الضربات الامريكية طالت عددًا من المواقع التابعة لعصابة الحوثي الايرانية، بينها ثلاثة مواقع تضم منشآت تخزين أسلحة، في صنعاء وعمران وصعدة.
ووفقًا لمسؤول دفاع أمريكي آخر، كانت الضربات السابقة موجهة نحو منشآت كانت تستخدمها جماعة المتمردين المدعومة من إيران لتخزين أسلحة تقليدية متقدمة تم استخدامها لاستهداف السفن الحربية الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت مصادر محلية يمنية، أكدت شن مقاتلات امريكية وبريطانية 7 من الغارات الجوية التي استهدفت عدة مواقع في محافظتي عمران وصعدة شمال اليمن.
وقالت مصادر إن القصف الجوي طال منشآت تحت أرضية لتخزين الصواريخ والعتاد الثقيل، مضيفة أن هذه الغارات تأتي بعد يوم واحد من شنّ 10 غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة عمران.
ووفقا لمراقبين للشان اليمني، فإن الغارات الاخيرة حملت دلالات استراتيجية تتجاوز مجرد الهجمات الجوية التقليدية، وقد تعد تمهيدًا لمعركة أكبر على الأرض، تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين بشكل تدريجي تمهيداً لاستعادة المناطق التي يسيطرون عليها.
وقال المحللون: "التحولات على الأرض تشير إلى أن هناك توجهاً عسكرياً جديداً يركز على إضعاف الحوثيين من الجو، بينما يتم الاستعداد لعمليات برية قد تشهدها الحديدة قريباً." وأكدوا أن وجود أنفاق وخنادق في مدينة الحديدة يعكس استعدادات الحوثيين لمعركة محتملة، خاصة في ظل التوجه الأمريكي والغربي بتقليص نفوذ الجماعة.
وبحسب محللين، فإن العملية العسكرية الكبرى لتحرير الحديدة ستعتمد بشكل كبير على "قوات النخبة" أثبتت كفاءتها في معارك سابقة ضد الحوثيين في مناطق عدة، مثل مأرب وتعز والساحل الغربي. وتشير التوقعات إلى أن هذه القوات ستأخذ دوراً مهماً في معركة الحديدة، التي يُنظر إليها باعتبارها النقطة الاستراتيجية الحاسمة نحو استعادة صنعاء وبقية المناطق اليمنية.