مطالب مُلحة وحقوق ضائعة .. الموظفون النازحون بين انتهاكات عصابة الحوثي وابتزاز الحكومة
قدم ملتقى النازحين في العاصمة المؤقتة عدن، صورة تفصيلية للوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الموظفون النازحون من مناطق سيطرة عصابة الحوثي "وكلاء إيران" الى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
أوضح مسؤول ملتقى النازحين محمد العزيزي ما يتعرض له الموظفون النازحون من انتهاكات وابتزازات متكررة من قبل بعض الجهات الرسمية والسلطات المحلية في مناطق الحكومة الشرعية.
وأشار العزيزي في مقال له تحت عنوان " الموظفون النازحون بين مطرقة انقلاب الحوثي وسندان تجاهل الشرعية" إلى أن حوالي 90 ألف موظف قدموا وثائقهم للجهات المختصة للحصول على رواتبهم، إلا أن الحكومة لم تصرف سوى رواتب نحو 30% من هذا العدد، بينما يواجه البقية تعقيدات ومعاملات مرهقة لاستئناف صرف رواتبهم.
كما طالب "ملتقى الموظفين النازحين" الحكومة الشرعية بسرعة صرف مستحقاتهم كاملة دون شروط، إلى جانب توفير بدلات السكن والنقل وغلاء المعيشة، وإنشاء وحدة تنفيذية مستقلة لمعالجة ملفهم الإنساني.
وأضاف العزيزي أن كثيرًا من هؤلاء الموظفين اضطروا إلى العمل في مهن شاقة، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، فيما أصيب البعض بأمراض جسدية ونفسية بسبب هذه المعاناة المستمرة.
ويتعرض الموظفون النازحون من مناطق سيطرة عصابة الحوثي "وكلاء إيران" إلى المناطق المحررة لضغوط كبيرة في سبيل الحصول على حقوقهم ورواتبهم المستحقة.
فمنذ نزوحهم، يشكو هؤلاء الموظفون من تعنت وزارتي الخدمة المدنية والمالية في الحكومة الشرعية، حيث تتعدد صور الابتزاز والتعسف بحقهم، بدءًا من تأخير صرف الرواتب لأشهر طويلة ووضع شروط تعجيزية وإجراءات معقدة، وصولًا إلى رفض قبول ملفات موظفين جدد بعد إغلاق أبواب استقبال طلباتهم منذ عام 2018.