Image

صحيفة بريطانية تستعرض سياسة ترامب تجاه عصابة الحوثي في اليمن

استعرضت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية توقعات السياسة الأمريكية تجاه اليمن في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في ظل الضغوط المتزايدة من مسؤولي الدفاع لتوسيع العمليات العسكرية ضد عصابة الحوثي.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن الصراع اليمني، الذي شهد هدوءًا مؤقتًا بعد هدنة بوساطة الأمم المتحدة في أبريل 2022، عاد ليشتعل من جديد مع استمرار الهجمات الحوثية على السفن الدولية في البحر الأحمر.

وتوقعت الصحيفة أن تجد إدارة ترامب المقبلة نفسها أمام تحديات معقدة، أبرزها كيفية التعامل مع عصابة الحوثي بطريقة تحقق توازنًا بين الهدف المعلن بإنهاء الحرب وحماية حرية الملاحة الدولية.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، ان استراتيجية ترامب تجاه الشرق الأوسط قد تتطلب موقفًا أكثر حزمًا، لا سيما بعد الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت أسلحة حوثية في أكتوبر 2024، في إطار الرد على الهجمات التي شنتها العصابة على السفن والمصالح الإقليمية.

وأضافت الصحيفة، أن إدارة بايدن السابقة كانت قد شهدت توترات مع المملكة العربية السعودية على خلفية تعليق الدعم العسكري الهجومي لحرب اليمن، ما دفع الإدارة إلى محاولة إصلاح العلاقات مرة اخرى.

واشارت الصحيفة الى انه مع انتخاب ترامب، قد تتغير المعادلة مع المملكة، إذ يُنتظر منه تبني سياسة أكثر انفتاحًا على تعزيز الشراكات الاستراتيجية التقليدية في المنطقة.

واختتمت الصحيفة بقولها، إن المراقبين يترقبون كيف سيتعامل ترامب مع عصابة الحوثي التي أصبحت إحدى القضايا المحورية في السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط، مع إمكانية اتخاذ خطوات حاسمة لتقييد نفوذها في اليمن والمنطقة.

واكدت الصحيفة ان التعامل الأمريكي مع تهديدات عصابة الحوثي أدى إلى انقسام في مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية، وتوتر في العلاقات مع الشركاء العرب. وبالرغم من تكثيف واشنطن لمرافقة السفن في البحر الأحمر وشروعها بشن ضربات ضد الحوثيين مطلع العام، انضمت البحرين فقط إلى عملية "حارس الرخاء"، مما يعكس تردد حلفاء آخرين.

ونقلت عن فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، قوله، أن الحوثيين استفادوا من غياب "الإرادة السياسية" لدى إدارة بايدن لاستخدام قوة نارية أكبر، مشيرًا إلى خطر تهديد هجمات عصابة الحوثي لمضيق باب المندب والملاحة الدولية في البحر الأحمر.