في اطار مبنى الحكومة بعدن.. وثيقة رسمية تكشف عن خلافات واختفاء شيكات بمخالفات مالية
كشفت وثيقة رسمية، عن خلافات حول شيكات فساد في اطار عمل الحكومة المعترف بها دوليا في عدن، الامرالذي ادى وقوع تلاسن واشتباكات بالايدي بين اثنين من كبار الموظفين في مكتب رئاسة الوزراء.
وحسب الوثيقة التي رفعها أمين عام رئاسة الوزراء مطيع دماج، الى رئيس الحكومة احمد بن مبارك، حول اقتحام مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء انيس باحارثة، اجتماع داخلي بمبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بعدن، خاص بالتحقيق في مخالفة القانون باختفاء شيكات من دائرة الشؤون المالية والإدارية.
وحملت الوثيقة اتهام امين عام مجلس الوزراء مطيع دماج، لباحارثة، باحداث الفوضى داخل مبنى الامانة العامة وانتهاك اللوائح المنظمة للعمل داخل مبنى الأمانة العامة، وطرد موظفين في الدائرة المالية خارج المبنى.
وطالب دماج عبر الوثيقة، من رئيس الحكومة التوضيح بشأن ادعاءات باحارثة أن تصرفاته تلك بتوجيهات من بن مبارك.
وكانت مصادر مطلعة، اكدت فشل مساعي عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي، ورئيس الحكومة بن مبارك، في حل الخلافات بين دماج وباحارثة، عبر عزومة صلح جمعتهما، ونتج عنها تبادل التهم بالفساد والوقوف وراء سرقة الشيكات المخالفة من الدائرة المالية لمجلس الوزراء.
وتم في العزومة الكشف عن ممارسة باحارثة لصلاحيات تتجاوز اختصاصه، وادارته ثلاثة مناصب بوقت واحد باعتباره رئيس لهيئتي الأراضي وعقارات الدولة والاستثمار، إضافة لعملة كمدير لمكتب رئيس الوزراء، ما يتم في تلك الهيئات من مخالفات موثقة تستوجب المحاسبة.
وحسب المصادر، فإن الواقعة تؤكد وجود ممارسات فساد تشهدها دوائر مجلس الوزراء، تتطلب فتح تحقيق فيها واقالة المسؤولين عنها، الى جانب وقف المهزلة التي تشهدها الدوائر العليا في المناطق المحررة والتي تزيد من تدهور الاوضاع الاقتصادية والمالية الكارثية في المناطق المحررة.