مركز الدراسات والبحوث اليمني: ضحية جديدة لتدمير عصابة الحوثي لمؤسسات الدولة ورموزها الثقافية
اتهمت مصادر أكاديمية وبحثية عصابة الحوثي "وكلاء إيران" بمواصلة تدمير مؤسسات الدولة، خاصة تلك ذات الطابع التنويري، ضمن مساعيها لطمس الهوية الثقافية والتاريخية لليمن، بما يخدم أجنداتها الطائفية.
وأكدت المصادر أن عصابة الحوثي أصدرت في منتصف سبتمبر الماضي قرارًا يتضمن دمج مركز الدراسات والبحوث اليمني، الذي تأسس عام 1972، ضمن هيئة جديدة يشرف عليها منتحل صفة وزير التربية والتعليم في حكومة صنعاء الخاضعة للعصابة.
واعتبرت المصادر ان هذا القرار يعد كارثي بمعنى الكلمة كونه سيؤدي الى هدم ابرز مراكز البحوث في اليمن ويحوله الى اداة خاضعة لاجندات العصابة الطائفية.
وووفق المصادر يُعد مركز الدراسات والبحوث اليمني أحد أبرز المؤسسات البحثية في اليمن والمنطقة، حيث أسهم في تطوير البحوث الثقافية والتاريخية والاقتصادية على مدى عقود، وتعاقب على رئاسته شخصيات بارزة في الفكر والثقافة والادب اليمني، أبرزهم الدكتور عبد العزيز المقالح،واحمد جابر عفيف وغيرها القامات الوطنية، مما جعله مرجعًا معرفيًا وذاكرة وطنية عريقة.
ورغم الإرث العلمي والثقافي الذي يمثله المركز، اتخذت عصابة الحوثي هذا القرار في إطار سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تحويل المؤسسات العلمية إلى كيانات تابعة، وتجريدها من رسالتها الأصلية.
ويُعتبر هذا القرار جزءًا من حملة أوسع لطمس معالم الهوية اليمنية وتهميش مؤسساتها الثقافية، ما أثار موجة استنكار من المثقفين والأكاديميين الذين يرون في هذه الخطوات تهديدًا للموروث الثقافي اليمني ورموزه التاريخية.