الأحداث الجيوسياسية وانتخابات أميركا تقود الذهب لذروة جديدة

صعدت أسعار الذهب إلى مستوي قياسي مرتفع، الثلاثاء، بدعم من حالة الغموض التي تحيط بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، والصراع في الشرق الأوسط، إلى جانب توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة.

تحركات الأسعار

بحلول الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9 بالمئة إلى 2766 دولارا للأونصة بعد أن سجلت أعلى مستوى قياسي عند 2771.61 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وزادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.9 بالمئة إلى 2779.50 دولار.

وينتعش الذهب في ظل انخفاض أسعار الفائدة ويعتبر وسيلة للتحوط ضد تقلبات السوق.

وارتفعت أسعار الذهب أكثر من 34 بالمئة حتى الآن هذا العام.

وقال بيتر جرانت، نائب رئيس شركة "زانر ميتالز"، إن الذهب تدعمه رهانات الملاذ الآمن مع استمرار التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين السياسي، ومع إضافة اليابان الآن إلى المزيج على جبهة عدم اليقين السياسي بعد الانتخابات التي جرت في نهاية الأسبوع.

ويتنافس أيضا دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق الجمهوري وكامالا هاريس نائبة الرئيس الديمقراطية في سباق شديد التقارب بينهما للوصول إلى البيت الأبيض.

ولم يتبق سوى ثمانية أيام حتى صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تؤثر سلسلة من البيانات والأحداث المهمة على المسار الذي سيتبعه البنك المركزي الأميركي.

وتتضمن البيانات المنتظرة هذا الأسبوع بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة وبيانات توظيف غدا الأربعاء.

وينتظر المستثمرون الآن سلسلة من البيانات الاقتصادية ومنها بيانات التوظيف غدا الأربعاء، ونفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الخميس، وتقرير الرواتب يوم الجمعة. وبعد ذلك ستأتي الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.

وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تقدر الأسواق احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس بنحو 100 بالمئة تقريبا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 2.2 بالمئة إلى 34.45 دولار للأونصة.

وزاد البلاتين 1.8 بالمئة إلى 1051.10 دولار وصعد البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 1224.25 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى في عشرة أشهر بسبب مخاوف من فرض عقوبات على روسيا، أكبر منتج للذهب في العالم.