Image

تحارب اسرائيل بالخطابات والشعارات وقتل اليمنيين .. عصابة الحوثي تحفر أنفاقًا ذات مواصفات نوعية وتستحدث مواقع جديدة في الحديدة

كشفت مصادر محلية مطلعة في محافظة الحديدة "غربي البلاد" عن تحركات قتالية جديدة لعصابة الحوثي الايرانية، في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في الحديدة، أبرزها حفر مزيد من الأنفاق واستحداث مواقع قتالية تحت إشراف خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني.

وأكدت المصادر، قيام عصابة الحوثي بحفر أنفاق كبيرة ومحصنة ومرتبطة بشبكة أنفاق أخرى في مديريات التحيتا وبيت الفقيه، والحوك، تتصل مباشرة بالطريق الدولي الرابط بين تلك المديريات والمتجهة نحو مديريات جنوب المحافظة الواقعة تحت سيطرة القوات المشتركة.

مخابئ للأسلحة
وحسب المصادر، فإن الانفاق الجديدة التي يتم حفرها يشرف عليها عناصر منتمية الى حزب الله اللبناني الذين لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال، وآخرين من الحرس الثوري الايراني، يتم فيها تخصيص مخابئ للأسلحة، وحفر صغيرة مموهة تقود الى سطح تلك الأنفاق، تتسع لعنصرين، وهي طريقة قتالية تشبه تلك التي تستخدم في غزة وجنوب لبنان.
وأشارت إلى أن، الانفاق تتصل بمواقع مراقبة استحدثتها العصابة والايرانيين خلال الفترة الاخيرة على طول مناطق التماس مع القوات المشتركة في جنوب المحافظة، تتركز اغلب تلك المواقع شرق مديرية حيس، وفي منطقة الفازة بمديرية التحيتا، فيما يشير الى استعدادات قتالية للحوثيين في تلك المناطق.

واكدت المصادر، انتشار انفاق حوثية في مناطق مأهولة بالسكان المدنيين، في مدينة الحديدة خاصة مديريتي الميناء والحوك، فضلا عن تخزين كميات من الاسلحة الايرانية التي تم تهريبها عبر سواحل المحافظة خلال الفترة الاخيرة، في مخازن داخل الاحياء السكنية ما يجعل حياة المدنيين في خطر داهم، بدليل ما يجري في لبنان من استهداف لمخازن حزب الله في احياء مدينة وما تخلفه من ضحايا في صفوف المدنيين الابرياء.

عمليات قتالية جديدة
ونقلت المصادر عن تذمر أهالي الحديدة من تلك التحركات الحوثية التي تشرف عليها عناصر ايرانية في مناطقهم، والتي تأتي في اطار استعداد تلك العصابة في قتال ابناء تهامة تحت ذريعة "مقاتلة اسرائيل وامريكا"، التي تقاتلها بخطابات زعيمها عبدالملك الحوثي، والشعارات والهتافات وقتل اليمنيين في مناطق متفرقة.
ووفقا للمصادر، فإن أبناء الحديدة والساحل الغربي، يتوقعون ان تقوم عصابة الحوثي بمساندة عناصر ايرانية ومن حزب الله، واخرى من العراق وباكستان تم نقلها مؤخرا الى مناطق الحوثيين، في تنفيذ عملية قتالية جديدة في مناطقهم، بحجج واهية منها " ادعائها بموجب مخطط لعملية برية تستهدف عناصرها والمرتزقة الاجانب التي جلبتهم ايران مؤخرا الى اليمن الذين تم نقلهم الى الحديدة خلال الاسابيع الماضية".
ويرى ابناء الحديدة، ان ايران عبر عصابتها الحوثية ومرتزقتها التي استقدمتهم الى اليمن، تريد فتح جبهة جديدة من القتال في مناطقهم بحجة محاربة "اسرائيل وامريكا"، لحرف الانظار عما تقوم به اسرائيل في لبنان، وذلك في اطار التخادم المشترك بين اطراف المسرحية التي بدأت في استهداف سفن الملاحة في البحر الاحمر.

وابدأ ابناء الحديدة تخوفهم من تحويل مناطقهم السكنية الى مناطق مدمرة، جراء الاستعدادات التي تجريها لإشعال حرب جديدة فيها، واستمرار استهداف الملاحة في قبالة سواحل المحافظة، واستدعاء مزيد من الغارات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية، في حروب ليس لهم او اليمنيين جميعا أي مصلحة منها، بل تخدم ايران ومخططها في المنطقة.

ودعا الاهالي، جميع المعنيين في الداخل، والامم المتحدة ومجلس الامن، والمجتمع الدولي بشكل عام، الى توفير الحماية لأبناء الحديدة الابرياء الذين حولتهم عصابة الحوثي وايران لدروع بشرية، والذين يتعرضون حاليا لمخططات ايرانية تهدد حياتهم ومناطقهم الزراعية والسكنية، ومصادر عيشهم من الاصطياد السمكي في سواحل المحافظة الواقعة على البحر الأحمر.

وكانت تقارير عدة اكدت خلال الايام القليلة الماضية، قيام عصابة الحوثي بحشد جميع مقاتليها في مناطق سيطرتها ودفعت بهم الى محافظة الحديدة، الى جانب نقل الاجانب الذين نقلتهم ايران من شيعة باكستان والعراق الى مواقع مستحدثة من قبل عناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني المنتشرة في مناطق سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي للبلاد، والتي تشرف على الهجمات ضد سفن الملاحة في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023.