Image

يتم استغلالهن للحصول على معلومات.. شبكات حوثية منظمة تمارس تجارة "الدعارة" بفتيات يمنيات خارج البلاد

من ادعاء الحشمة والعفة، ومحاربة الاختلاط في داخل البلاد، الى امتهان تجارة النخاسة بالفتيات خارجها، متخذة من الافكار الايرانية التي تبيح المحظورات وممارسة الرذائل بما فيها تجارة البشر، و"النخاسة" والمتاجرة بمعاناة الأسر، تمارس عصابة الحوثي الايرانية، عمليات قذرة ضد فتيات يمنيات يتم نقلهن من البلاد الى بلدان اخرى بحجة العمل.
وكما هي طبيعة العصابة الحوثية ذات الفكر الايراني الدخيل على اليمنيين، التي تمارس كل المحظورات في سبيل الحصول على الاموال والاضرار باليمنيين، يعمل عدد من قيادات العصافة في تجارة النخاسة بفتيات يمنيات يتم التغرير بهن واسرهن وايهامهن بالحصول على أعمال ووظائف خار البلاد وبالعملة الصعبة، لتبدأ الجريمة المركبة التي ترتكب بحقهن من قبل تلك القيادات الإجرامية.

تسويق الأوهام 
تؤكد العديد من المصادر الحقوقية اليمنية، بمن فيها ناشطات يمنيات، قيام قيادات وعناصر تابعة لعصابة الحوثي، بممارسات عمليات تجارة بـ "البشر"، هذه المرة ليست نقل مهاجرين عبر ضفتي البحر الأحمر بين اليمن ودول افريقيا، كما تحدثت تقارير استخباراتية سابقة، بل بين اليمن ودول عربية اخرى، وضحاياهم هذه المرة "فتيات يمنيات".
وحسب المصادر، يسوق عناصر حوثية أوهام واكاذيب لعدد من الأسر في مناطق سيطرة العصابة، للموافقة والسماح لبناتهن بالسفر خارج البلاد للعمل في وظائف ذات رواتب مجزية وبالعملة الصعبة.
وتشير المصادر إلى أن، عناصر الحوثي ومن بوابة الحاجة والفاقة والفقر للأسر اليمنية التي تسببت بها من خلال ممارساتها خلال السنوات العشر الماضية، تمارس تلك العناصر جرائم مركبة بحق فتيات اليمن، تبدأ بتسويق أوهام العمل والسفر خارج البلاد، وصولا إلى اقتيادهن الى "بيوت الدعارة وأسواق النخاسة"، مقابل الحصول على أموال قذرة بما تحمله الكلمة من معنى.

بداية الجريمة 
تبدأ الجريمة من خلال موافقة عائلة الفتاة على سفرها خارج البلاد، بعد ان يتم اقناعها بأنها ستحصل على عمل يدر عليها واسرتها أموال كثيرة ستساعدها على العيش في حياة كريمة وتنتشلها من الفقر، لتبدأ فصول الجريمة المركبة التي تمارس بحق الفتاة التي ترافق القواد الحوثي إلى خارج دولة اجنبية او عربية خارج نطاق مسؤولية اسرتها.
تؤكد تقارير حقوقية يمنية، بأنه بمجرد مغادرة الفتاة منزل عائلتها في اليمن وركوبها الطائرة والانتقال الى دولة اخرى، تبدأ معها حياة المهانة والذل والاستغلال من قبل "القوادين" الحوثيين الباحثين عن الأموال، والغير مبالين بسمعة فتيات بلدهم "شرفهم وعرضهم" فهم باعوا انفسهم للشيطان "ايران" قبل ذلك ولم يعد يجدي معهم نفعا أي عظات وشرائع وقوانين وعادات وتقاليد، وغيرها من المصطلحات التي تحفظ كرامة الانسان وترفع من قدره وتعزه وترسم هيبته بين الاخرين... فالحوثيون يفتقدون ذلك.

استغلال وامتهان 
وحسب المصادر الحقوقية، يقوم عناصر عصابة الحوثي بعد التغرير بالفتاة واسرتها في اليمن، ونقلها الى دولة الاغتراب، بسحب جوازها عند وصولها الى تلك الدولة، ليبقيها تحت سيطرته وفي دائرة شرائكه وفي اطار مخطط عمله المرسوم من قيادته التي تلقته هي الاخرى من قيادات الحرس الثوري والمخابرات الايرانية.
تؤكد المصادر، بأن تجار النخاسة والدعارة من عصابة الحوثي، تقوم باستغلال الفتيات اللواتي يُغرر بهن، بحجة السفر للعمل، لتقوم وبطريقة ممتهنة لكرامة وشرف الفتاة بإجبارها على ممارسة الدعارة، للحصول على الأموال كي تستطيع أن تعيش في بلاد الغربة التي فقدت فيها كل شيء عند وصولها اليها، او بالأصح تم مصادرة جميع حقوقها من جواز سفر واموال وحلي وغيرها من المتعلقات الشخصية حتى الهاتف الجوال ان وجد.

بيوت دعارة 
وكما هو حال وطبيعة اعمال عصابة الحوثي التي تمول نشاطاتهم الارهابية في اليمن والمنطقة، عبر تجارة وتهريب المخدرات من ايران، وتجارة الاعضاء البشرية، وتهريب البشر، والممنوعات من خمور وغيرها، وصولا الى تجارة السلاح، وتجارة النخاسة "الدعارة" والمتاجرة بفتيات اليمن.
وحسب المصادر، فإن عناصر وقيادات حوثية بينهن نساء "زينبيات" عبر شبكات منظمة، تقف وراء تلك التجارة تحت لافتة "قواد" يقوم بنقل الفتيات بعد الاعتداء عليهن في بلد الاغتراب، ينقلهن الى بيوت دعارة بعد اخذ كل متعلقاتهن الشخصية ومصادرتها، لتبدأ بعضهن ممارسة تلك الرذيلة للحصول على الأموال وتقاسمها مع القواد الحوثي، فيما تحاول بعضهن الانتحار وانهاء حياتهن.
وفيما اعتبرت جريمة مركبة تمارسها عناصر الحوثي بحق الفتيات اليمنيات، من خلال جريمة التغرير بهن، ونقلهن الى خارج بلدهن بذرائع واهية وإيهامهن، بحياة كريمة، ليتم تجريدهن من متعلقاتهن الشخصية، والاعتداء عليهن، واجبارهن.على ممارسة الدعارة.
 
للحصول على معلومات
ووفقا للمصادر، فإن عصابة الحوثي تقوم باستغلال تلك الفتيات اللواتي يرضخن لهم ويمارسن الدعارة، يستغلون الفتاة في الحصول على معلومات من خصوم العصابة، من خلال دس تلك الفتيات في طريق من يريدون الحصول على معلومات منه او حوله، فضلا عن الحصول على تسجيلات مهينة له وفي اوضاع مخلة، لاستخدامها ورقة ضغط ضده لتنفيذ مطالبهم، والخضوع لهم.
هذا الاستغلال تمارسه العصابة الحوثي بشكل متواصل داخل البلاد، من خلال استغلال المختطفات والمعتقلات من الناشطات والحقوقيات والفنانات، تحت التهديد والعنف في تنفيذ تلك الخطط القذرة من اجل الحصول على معلومات من خصومها في الداخل، وحاليا في الخارج.
خلال السنوات القليلة الماضية، ادلت العديد من الناشطات اليمنيات من اللواتي تم الافراج عنهن من قبل الحوثيين، حول ما تعرضن له من تعذيب وتحرشات جنسية واجبارهن في اغواء خصوم العصابة واستدراجهم للحصول على معلومات منهم او تسجيل مقاطع فيديو معهم لتبقى ورقة ضغط ضدهم.
ومع جرائم استغلال الفتيات اليمنيات في ممارسة الرذيلة واستدراج خصوم الحوثيين، تكون عناصر عصابة الحوثي على قمة العصابات الاجرامية في العالم، من خلال تلك الممارسات التي تهدف لكسب المال على حساب شرف وحياة فتاة بريئة، كان ذنبها انها حلمت بعيشة كريمة، وفقا ما تم ايهامها من قبل تلك العناصر الاجرامية.

تهديد العائلات 
تؤكد المصادر، بأن عصابة الحوثي الايرانية، تمارس التهديد ضد الفتاة التي ترفض العمل والخضوع لمطالبهم في ممارسة الدعارة مقابل الاموال، بأنه سيتم استهداف عائلته في الداخل اليمني، من خلال توجيه تهم للأب او الأخ او حتى الأم بأن لها تواصل مع "العدوان"، او "التجسس" تلك التهمة الموضوعة في قوالب جاهزة لرمي اي من خصوم العصابة بها، كما هو الحال بالنسبة للمختطفين اليمنيين من موظفي الهيئات والمنظمات والسفارات الاجنبية في صنعاء.
ولمعرفة الفتاة بأن عصابة الحوثي لا تحمل أي قدر من الرحمة، وانها ستنفذ تهديداتها كما حدث مع عشرات الأسر ومئات الاشخاص خلال السنوات السابقة، تخضع الفتاة لمطالب الحوثيين وتبدأ في ممارسة الجريمة المركبة التي قادتها عناصر العصابة "القوادين" الى براثينها.
ووفقا للمصادر، فإن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، كما هو حال بقية الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها تلك العصابة بحق اليمنيين، والتي راح ضحيتها الالاف والمئات بمن فيهم نساء واطفال.. وسيتم تقديم من يمارس تلك الجريمة الى العدالة الدولية والمحلية، قريبًا او آجلًا.