Image

أوامر بإخلاء مدينة رئيسة في خاركيف مع اقتراب القوات الروسية

أمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء مدينة رئيسة وثلاثة تجمعات سكنية أخرى في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، وذلك مع اقتراب القوات الروسية وصعوبة تقديم الخدمات خلال فصل الشتاء المقبل.ويشمل أمر الإخلاء مدينة كوبيانسك وهي مركز للسكك الحديد يمر خلاله نهر أوسكيل وكذلك بلدة بوروفا إلى الجنوب، قرب مدينة إيزيوم وهي مركز لوجيستي رئيس آخر.وسيطرت القوات الروسية على كوبيانسك أثناء الأسابيع التي أعقبت شن الحرب على أوكرانيا خلال فبراير (شباط) 2022، لكن القوات الأوكرانية استعادتها في وقت لاحق من ذلك العام.وقال حاكم خاركيف أوليه سينيهوبوف في تصريحات بثها التلفزيون الوطني إن أمر الإخلاء إلزامي. وأضاف أن "الوضع الأصعب هو في قطاع كوبيانسك على الضفة الشرقية لنهر أوسكيل الذي يقسم المدينة، ولم يعد بوسعنا ضمان عودة إمدادات الكهرباء والتدفئة والمياه بسبب القصف المستمر".وتابع "جميع فرق الإصلاح تتعرض على الفور لإطلاق النار من الروس".وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن 19 معركة دارت قرب كوبيانسك خلال الساعات الـ24 الماضية، ولا تزال سبع معارك مستمرة.وقال سينيهوبوف إن مراكز إجلاء أقيمت في خاركيف ولا يزال 4 آلاف من السكان في خطر على الضفة الشرقية لنهر أوسكيل، و3 آلاف آخرين على الضفة الغربية.

مقترحات بريطانية

قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي اليوم الأربعاء إن بريطانيا تعمل على مقترحاتها الخاصة في شأن تنفيذ "خطة النصر" الأوكرانية، بعد محادثة هاتفية مع وزير الدفاع البريطاني توني راداكين.وأضاف سيرسكي في بيان على تطبيق "تيليغرام"، "ناقشنا بصورة منفصلة إمكانية ضرب أهداف عسكرية للعدو في العمق الاستراتيجي والمتعلق بالعمليات".وأوضح "يعمل الجانب البريطاني حالياً على مقترحاته الخاصة في إطار التنفيذ العملي لخطة النصر".هجمات المسيراتفي سياق متصل، أفادت روسيا وأوكرانيا عن هجمات متبادلة بمسيرات استهدفت أراضيهما خلال ليل الثلاثاء - الأربعاء.

وأعلن مسؤولان كبيران في العاصمة الأوكرانية كييف أن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة على المدينة في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.

وكتب فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تطبيق تيليغرام، "ابقوا في الملاجئ". وأضاف أن الطائرات المسيرة متجهة نحو منطقة ترويشتشينا على مشارف كييف.

وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على "تيليغرام"، إن وحدات الدفاع الجوي اشتركت في صد الهجوم. ولم ترد أي معلومات بعد عن وقوع أضرار أو إصابات.

وصدرت تحذيرات من الغارات الجوية في كل من كييف والمنطقة المحيطة بها والنصف الشرقي من أوكرانيا بأكمله منذ الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش تقريباً.

إصابة 8 في هجمات على بيلغورود

من جانبه، قال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية الجنوبية، إن طائرات مسيرة أوكرانية شنت سلسلة من الهجمات أمس الثلاثاء، على تلك المنطقة الحدودية مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بسيارات وممتلكات.

وأضاف غلادكوف عبر تطبيق "تيليغرام"، أن طائرة مسيرة استهدفت حافلة متحركة في قرية أوكتيابرسكي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص، بينهم أربعة قصر.

وأشار إلى أن هجمات الطائرات المسيرة استمرت خلال المساء، مستهدفة مواقع تجارية وبنية تحتية في قريتين أخريين بالقرب من الحدود. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات هناك.

وتقصف القوات الأوكرانية منذ شهور أهدافاً عبر الحدود في مناطق مختلفة، ونفذت في أغسطس (آب) توغلاً في منطقة كورسك حيث سيطرت على مساحات كبيرة من الأراضي. وقال مسؤولون في موسكو، إن الجيش الروسي استعاد السيطرة على عدة قرى في المنطقة.

"خطة النصر"

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس الثلاثاء، أنه دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعرض "خطة النصر" التي وضعها من أجل إلحاق الهزيمة بروسيا، خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.

ويسعى زيلينسكي للحصول على دعم إضافي من حلفاء كييف الغربيين للتصدي للجيش الروسي الذي بدأ بهجوم على أوكرانيا قبل عامين ونصف العام.

وقال ميشال في منشور على منصة "إكس"، إنه دعا زيلينسكي "إلى قمة المجلس الأوروبي الخميس 17 أكتوبر (تشرين الأول) لإجراء تقييم لآخر تطورات حرب روسيا على أوكرانيا وعرض خطته للنصر".

والدعم العسكري لكييف وتدعيم قطاع الطاقة المتضرر في أوكرانيا هما من الملفات المطروحة على الطاولة في اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل غداً الخميس.

وفي الأسبوع الماضي أجرى زيلينسكي جولة خاطفة على عواصم أوروبية بينها برلين ولندن وباريس وروما، في حين تواجه بلاده شتاء ثالثاً مرهقاً تحت الحرب.

وتقررت جولة زيلينسكي بعد أن أرجأ الرئيس الأميركي جو بايدن رحلة إلى ألمانيا، للإشراف على استعدادات بلاده للاستجابة للإعصار "ميلتون" لدى اقترابه من ولاية فلوريدا الأميركية.

ويسعى الرئيس الأوكراني للحصول على مساعدات عسكرية ومالية جديدة من حلفائه الأوروبيين وسط مخاوف من تضاؤل الدعم في حال فاز الرئيس السابق دونالد ترمب بالرئاسة الأميركية الشهر المقبل.

وحققت القوات الروسية تقدماً على الجبهة الشرقية وضربت شبكة الطاقة، في حين تواجه أوكرانيا شتاء سيكون الأقسى منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.