Image

اختبار دم يتنبأ بفترة بقاء مرضى سرطان البروستات على قيد الحياة!

أظهرت دراسة حديثة أن اختبار الدم يمكن أن يساهم في التنبؤ بفترة بقاء مرضى سرطان البروستات المتقدم على قيد الحياة، ويحدد العلاج الأمثل.

يركز هذا الاختبار على قياس المؤشرات الحيوية، وهي إشارات كيميائية في الدم تعكس مدى تقدم المرض.

ويعتقد الخبراء أن اختبار الدم هذا سيساعد الأطباء في تحديد المرضى الذين قد يستفيدون من العلاجات الأكثر شدة وعدوانية.

كما أظهرت تجارب استخدام اختبار "خزعة السائل"، المعروف باسم CellSearch، أن قياس الخلايا السرطانية المتداولة (CTCs) (الخلايا التي تنتقل من الأورام إلى مجرى الدم) يمكن أن يكون مؤشرا موثوقا لاستجابة المريض للعلاج وللتنبؤ بمعدلات البقاء.

وشملت الدراسة 503 مرضى تم تشخيصهم مؤخرا بسرطان البروستات المنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين لديهم مستويات عالية من CTCs كانوا أقل بقاء على قيد الحياة، ما يشير إلى أنهم بحاجة إلى علاجات أكثر قوة.

وأوضحت النتائج أن المرضى الذين لديهم 5 خلايا CTCs أو أكثر في عينات دمهم، كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات من أولئك الذين لا توجد لديهم خلايا سرطانية، بالإضافة إلى أنهم كانوا عرضة لزيادة تقدم السرطان بمعدل 2.5 مرة خلال السنوات السبع التالية.

أما المرضى الذين لم يظهر لديهم أي خلايا CTCs، فقد كانت معدلات بقائهم على قيد الحياة أعلى، حيث عاشوا في المتوسط لمدة 78 شهرا مقارنة بـ 27.9 شهرا لأولئك الذين لديهم 5 خلايا أو أكثر.

وقال الدكتور أمير غولدكورن، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن هذه البيانات الجديدة تمنح الأطباء أداة قوية للتنبؤ بمدى استجابة المرضى للعلاج، خصوصا في المراحل المبكرة من تشخيص السرطان النقيلي.

ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تحسين طرق العلاج من خلال تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى علاجات أكثر قوة وتخصيصها لهم في مرحلة مبكرة. كما يسعون إلى تطوير اختبار دم جديد يركز على قياس التركيب الجزيئي للخلايا السرطانية وحمض الورم النووي المتداول في الدم. والهدف هو إنشاء مؤشرات حيوية أكثر دقة تساعد على مطابقة العلاجات مع احتياجات كل مريض بشكل أفضل.

وأضاف غولدكورن: "نهدف إلى توجيه هؤلاء المرضى لتلقي العلاجات التي قد تمنحهم أفضل الفرص للبقاء، حتى لو كانت تتطلب تناول أدوية كيميائية جديدة قد تترافق مع آثار جانبية".

نشرت الدراسة في JAMA.

المصدر: ديلي ميل