من تسنيم تعز الى فتاة قرية المعادن في اب.. ضحايا جدد لعصابات الابتزاز في مناطق الحوثي والاخوان
" المجتمع في خطر'، هكذا وصف اليمنيون المتفاعلون على مواقع التواصل، مع قضية فتاة قرية المعادن في مديرية العدين بمحافظة اب، وقبلها قضية الشابة تسنيم المقطري في محافظة تعز.
"جرائم الابتزاز الالكتروني" التي يقف ورائها عصابات تحظى برعاية وتمويل من قبل المليشيات التي أفرزتها فوضى ٢٠١١، وانقلاب ٢٠١٤ وما اعقبها من حروب ضد اليمنيين طالت الاعراض المحصنة، لم تعهدها اليمن طيلة حكم الدولة.
ضحايا الشرف
فخلال اقل من شهر ارتكبت اثنتين من ابشع جرائم ابتزاز الالكتروني راح ضحيتهما فتاتين في عمر الزهور الاولى وقعت في تعز، والثانية في محافظة اب، اي مناطق سيطرة عناصر الاخوان، وعصابة الحوثي الايرانية الدخيلتين على المجتمع اليمني.
وعلى وقع حفاظهن على شرفهن، دفعت الفتاتين روحيهما، امام وحوش بشرية حظيت بالنفوذ والاموال المنهوبة لتنفيذ تلك الجرائم بدون خوف من الله او المجتمع.
جريمة تهز الكون
شهدتها منطقة الحجرية في منتصف سبتمبر الماضي، جريمة تهتز لها الإنسانية: التقطع لفتاة وضربها حتى فقدت وعيها تدعى تسنيم داوود سعيد سيف اليوسفي، ابنة السابعة عشرة ربيعاً، كانت فتاة بريئة تتطلع إلى مستقبلها مثل أي فتاة في عمرها، لكن رحلتها في الحياة توقفت بشكل مأساوي بعد أن تعرضت لجريمة شنيعة في قرية الذنيب في بني يوسف في الحجرية بتعز. حيث تم التقطع لها وضربها بشكل وحشي من قبل المدعو ضمين هائل وزوجته وبناته وهي في طريق عودتها من مدرسة معاذ بن جبل لمنزلها.
ذلك الاعتداء افقد تسنيم وعيها، مما أدى إلى دخولها المستشفى في حالة حرجة، وهي جريمة تدمى لها القلوب وتدني لها الإنسانية، لانها طالت فتاة كانت تدافع عن شرفها بشجاعة، بعد أن حاول أحدهم انتهاك خصوصيتها وتصويرها وهي تمر في الطريق، فقامت بكسر الهاتف الذي كان يستخدم لتصويرها. وفي اليوم التالي، قام المجرمون بالتقطع لها وضربها حتى الإغماء عليها . إن هذه القصة المؤلمة تعكس واقعاً مريراً أصبح من الصعب تحمله في بلادنا، وخاصة في مناطق سيطرة جماعة الاخوان، وعصابة الحوثي.
رش الفلفل
توفيت تسنيم اثر الاعتداء عليها مقبل عائلة ضمين هائل الذي بدأ برش الفلفل الحار على عيونها قبل ان ينهالون عليها بالضرب المبرح واستخدموا في ضربها العصى والاسواط والاسلحةالبيضاء دون رحمة او شفقة او مراعاة لنحالة جسمها وصغر سنها.. وهكذا انتقلت تسينم اليوسفي الى جوار ربها، فيما مسؤولي الاخوان في فسحة من الزمن.
فتاة قرية المعادن
وخلال الساعات الماضية من يوم امس الاحد، شهدت قرية المعادن في مديرية العدين غربي محافظة اب، جريمة بشعة اخرى طالت شابة في مقتبل العمر، تم احتطافها من قبل مجهولين بعد خروجها من منزلها في القرية صباح الاحد.
وقال مختار عبد المعز - خبير في البرمجيات الالكترونية، ان وحشية الجريمة تقشعر لها الابدان، حيث تم قتل الشابة وارسال صورة جثتها عبر الواتس اب الى اسرتها من قبل المجرمين، فيما حملت الرسالة المرفقة للصورة استهزاء واضح من افراد العصابة بدماء البشر ، مضمونها "اعجبكم كذا؟ أقدر على كل شيء".
نعم يقدر على كل شيء في ظل سيطرة عصابة الحوثي للمحافظة التي تعيش فوضى امنية عارمة، يتم فيها تشجيع عمليات قتل الفتاة التي تحافظ على شرفها من كلاب ذئياب بشرية مسعورة بافكار ايرانية دخيلة على مجتمعنا المحافظ.
وحسب مراقبين لمثل تلك الجرائم فإن افرازات فوضى اسقاط النظام والانقلاب على الدولة افرزت اخطار وكوارث عصفت بالمجتمع، اخطرها جرائم الابتزاز والشرف والاغتصاب.