مليشيا الحوثي تفرض رسوم جديدة على متاجر الذهب في العاصمة صنعاء
بدأت مليشيات الحوثي الإرهابية في تنفيذ حملات جباية جديدة لجمع الأموال من متاجر الذهب والمجوهرات في صنعاء. وتأتي هذه الحملات تحت أسماء متعددة، منها تحصيل مخالفات، وتحصيل تبرعات لتنظيم الفعاليات ذات المنحى الطائفي، وفرض غرامات على التخلف عن دعم المجهود الحربي ورفد الجبهات.
ووفقاً لمصادر تجارية في صنعاء، فقد استهدفت الحملات الحوثية خلال الأيام الماضية نحو 40 محلاً تجارياً لبيع الذهب والمجوهرات في عدة مناطق، مما أدى إلى إغلاق بعض المحلات واعتقال أصحابها بسبب عدم دفع المبالغ المطلوبة.
وأوضح تاجر مصوغات في صنعاء أن المليشيات الحوثية تجبر أصحاب المحلات على دفع مبالغ تقديرية تتناسب مع حجم وكمية المجوهرات التي يمتلكونها، مما أدى إلى توقف بعضهم عن العمل وإغلاق متاجرهم نتيجة للابتزاز والضغوطات التي يتعرضون لها.
ويشكو التجار في صنعاء من تكرار هذه التعسفات الحوثية التي تستهدف من تبقى من العاملين في قطاع الذهب والمجوهرات، مطالبين بوضع حد لهذه الاستبدادات التي تضر بالسكان وتؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي.
وقد سبق للحوثيين تنفيذ حملات ابتزاز مماثلة في منتصف العام الماضي، مما أدى إلى إغلاق العديد من متاجر الذهب والمجوهرات. وتسعى الحوثيين من خلال هذه الحملات إلى تمويل نفسها وزعمائها على حساب السكان والتجار، في ظل استمرار الحرب وتزايد الضغوط الاقتصادية على اليمنيين.