Image

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز من قطبي كرة القدم المصرية اللقب أمام منافسه للمرة الثانية في 3 نهائيات.

ويستضيف ملعب «المملكة أرينا» في العاصمة السعودية، الرياض، مواجهة الأهلي بطل دوري أبطال أفريقيا، مع الزمالك، المتوّج بلقب الكونفدرالية الأفريقية، في مباراة أعادت الذكريات لكأس السوبر التي أقيمت قبل 30 عاماً في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، وانتهت بفوز الزمالك.

زيزو نجم الزمالك في تدريبات الفريق أمس (نادي الزمالك)

انتزع الزمالك عام 1994 كأس السوبر الأفريقي، بتسديدة قوية للمهاجم أيمن منصور من خارج منطقة الجزاء قبل 4 دقائق من النهاية، وهو مشهد مشابه للهدف الذي سجّله محمد مجدي (أفشة) في الدقيقة 86، ليقود الأهلي للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2020 على حساب الزمالك، في المباراة التي أُطلق عليها «نهائي القرن».

واتّجه الأهلي إلى السعودية ساعياً للفوز بالسوبر الأفريقي للمرة التاسعة، وتعويض خسارته في الطائف أمام اتحاد العاصمة الجزائري العام الماضي، في حين يتطلع الزمالك للفوز باللقب للمرة الخامسة والأولى منذ عام 2020.

ويدخل الفريقان المباراة بتشكيلة كاملة، وتأكدت جاهزيتهما بفوز الأهلي ذهاباً وإياباً على جورماهيا الكيني في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، وهو ما فعله الزمالك أمام فريق الشرطة الكيني في مستهل مشواره بالكونفدرالية.

قال هادي خشبة، قائد الأهلي السابق لـ«رويترز» إن فريق المدرب مارسيل كولر «استعد بشكل جيد للمباراة، وهو ما انعكس في دوري أبطال أفريقيا».

وأضاف المتوّج بالسوبر الأفريقي عام 2002: «سجل الأهلي أفضل من الزمالك في مواجهاتهما الأفريقية، وهو ما يعطي الفريق ثقة أكبر وطموحاً لكي يواصل مسيرته ويزيد من ألقابه أمام المنافس التقليدي».

لم يتفوق الزمالك على الأهلي في أي مواجهة جمعت بينهما في دوري أبطال أفريقيا، وكان الفوز القاري الوحيد للأبيض بهدف منصور قبل 30 عاماً، لكن طارق السيد قائد الفريق السابق يعتقد أن لمباريات القمة «حسابات مختلفة»، خصوصاً في وجود المدرب جوزيه غوميز.

وأضاف السيد لـ«رويترز»: «لا تستطيع الحكم على حالة الزمالك تحديداً قبل مواجهات الأهلي، خصوصاً أن اللقاء المقبل يتعلق ببطولة قارية، ومن ثم يكون كل لاعب في أعلى درجة من درجات التركيز والمستوى الفني».

وأضاف الفائز بكأس السوبر الأفريقي عام 2003: «في نهائي القرن كان الزمالك أفضل في أغلب الفترات، لكنه لم يكن موفقاً ليفوز الأهلي. صفحة هذه المباريات تغلق فور نهايتها. في السابق تلقينا خسارة كبيرة من الأهلي، وبعدها فزنا بسبع بطولات».

وفاز الأهلي 6-1 على الزمالك في الدوري بموسم 2001-2002، قبل انتفاضة من السيد وبقية اللاعبين للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2002، وهو آخر لقب حققه الفريق للبطولة الأبرز للأندية في القارة.

يحظى كولر مدرب الأهلي بسجل جيد أمام الزمالك، بعدما قاد فريقه للفوز 4 مرات في 5 مباريات، من ضمنها نهائي كأس مصر، وكأس السوبر المحلي، لكنه خسر المواجهة الأخيرة في الدور الأول للدوري الموسم الماضي.

وقال خشبة: «لا أعتقد أن علاقة الجماهير ستتوتر مع كولر إذا خسر، لأن لديه رصيداً كبيراً. الخسارة ستقلل من الرصيد لكنها لن تمحوه».

وأضاف: «واقع الزمالك الحالي يمده بالدوافع. هو ليس في أفضل حالاته، وهذا يجعل الفريق يلعب بحماس وجدية لتعويض أي نقص فني أو لياقة بدنية... الروح تعوّض أي نقص. الزمالك يريد إثبات أنه سيدخل الموسم بقوة، ويريد الإعلان أمام القارة أنه يفوز على الأهلي، وهذا دافع كبير للاعبيه».

ولا يظن السيد أن النتيجة السلبية قد تؤثر على مستقبل غوميز مع الزمالك.

وقال: «خسارة المباراة لن تؤثر بالسلب على الزمالك أو حتى الأهلي كما تعتقد الجماهير. الأمور لا تسير بهذه الطريقة. لن تكون الخسارة الأولى أو الأخيرة لكلا الفريقين، أتفهم رغبة الجماهير في الفوز بالبطولة القارية، لكن خسارتها لن تجعل الموسم فاشلاً».

وأضاف: «الخسارة لن تكون نهاية العالم، ووقتها يجب على الجهاز الفني أن يعمل ليمنح لاعبيه دوافع جديدة».