سامارانش جونيور: اللجنة الأولمبية الدولية يجب أن تدمج روسيا
وعد الإسباني خوان أنطونيو سامارانش جونيور، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الثلاثاء، بإعادة إدماج روسيا «في اللحظة» التي ستحترم فيها القواعد مرة أخرى، وذلك إذا تم انتخابه على رأس الهيئة الدولية في مارس (آذار) المقبل.
وقال المرشح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، على هامش مؤتمر للمسؤولين الرياضيين في بودابست: «في أقرب وقت ممكن، نودّ إعادة النظر في إعادة دمج اللجنة الأولمبية الروسية» التي تم استبعادها من اللجنة الأولمبية الدولية، بعد الهجوم الروسي في أوكرانيا.
وأضاف نجل الرئيس الأسطوري السابق للجنة الأولمبية الدولية خوان أنطونيو سامارانش الذي ظلت فترة ولايته الطويلة (1980 - 2001) مرتبطة بالارتفاع الهائل للإيرادات الأولمبية، «لكنها (روسيا) اليوم، لا تزال دائماً في انتهاك صارخ للميثاق الأولمبي»، من خلال وضعها عديداً من المنظمات لمناطق أوكرانية محتلة تحت سلطتها.
وتابع: «بمجرد اختفاء أسباب الإيقاف، علينا الالتزام ببدء العمل الجادّ من أجل عودة روسيا».
وأشار الإسباني، البالغ من العمر 64 عاماً، إلى أن «روسيا لم تُستبعَد بسبب غزوها لأوكرانيا، بل لأنها لم تحترم الهدنة والميثاق الأولمبي بشن هجومها بين الألعاب الأولمبية والبارالمبية في بكين»، موضحاً «أن اللجنة الأولمبية الدولية لم تقُم بالانحياز إلى أي طرف».
وأكّد أنه «بالنسبة لي، الأمر يتعلق باستقلال وعالمية الحركة الأولمبية التي بدونها لن تتمكّن اللجنة الأولمبية الدولية من تحقيق مهمتها؛ توحيد الناس من مختلف الأديان والأنظمة السياسية والثقافات المختلفة، دون استبعاد جزء من العالم».
وتتناقض هذه التعليقات مع المواقف المتشدّدة لمنافسه الرئيسي البريطاني سيباستيان كو الذي قرّر على رأس الاتحاد الدولي لألعاب القوى عدم قبول الرياضيين الروس، وعَدّ أن استبعاد اللجنة الأولمبية الروسية هو «القرار الوحيد الممكن».
وبسبب استبعادها بصفتها دولةً من أولمبياد باريس 2024، لم يتم تمثيل روسيا إلا بفريق صغير مكوّن من 15 رياضياً، تنافسوا تحت راية محايدة.
وبخصوص تطوير الذكاء الاصطناعي، قال سامارانش جونيور إنه يأمل في أن «تكون قواعد اللعبة هي نفسها بالنسبة للجميع، وألا تحابي الدول الغنية، مع اضطرار اللجنة الأولمبية الدولية إلى الاستفادة القصوى من التطورات التكنولوجية».
وأخيراً، فيما يتعلق بالقضية «المعقّدة» الخاصة بالرياضيين المتحولين جنسياً، دعا إلى توفير «قواعد لعب متكافئة».
وشدّد على أنه «لا يمكننا أن نتحمل تثبيط عزيمة بطلات المستقبل ونساء اليوم»، معتقداً أن الحقّين متعارضان، حتى لو كان الرياضيون المتحولون جنسياً يستحقون «اعترافنا».
ويسعى 7 مرشحين لخلافة الألماني توماس باخ، على رأس اللجنة الأولمبية الدولية في مارس (آذار) المقبل، بعدما أعلن الأخير الذي يشغل منصبه منذ 2013، نيته عدم الترشح لولاية ثالثة، قبل وقت قصير من نهاية دورة الألعاب الأولمبية بباريس في أغسطس (آب) الماضي، قائلاً: «الأوقات الجديدة تدعو إلى قادة جُدد».
ويتنافس سامارانش جونيور وكو على منصب الرئاسة مع الأمير فيصل بن الحسين، الأخ الأصغر لملك الأردن عبد الله الثاني، والزمبابوية كيرستي كوفنتري، والفرنسي دافيد لابارتيان والبريطاني - السويدي يوهان إلياش، والياباني موريناري واتانابي.