وسط صمت دولي مقلق .. عصابة الحوثي تحيل موظفي المنظمات الأممية والدولية إلى محكمة أمن الدولة

كشفت مصادر حقوقية أن عصابة الحوثي " وكلاء إيران "  بدأت إجراءات إحالة ملفات موظفي المنظمات الأممية والدولية المختطفين إلى محكمة أمن الدولة التابعة لها، وذلك بعد مرور قرابة أربعة أشهر على حملة اختطافات واسعة طالت عدداً من العاملين في هذه المنظمات.

وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الإجراءات التعسفية التي مارستها العصابة ضد موظفي المنظمات الإنسانية، مما أثار مخاوف حقوقية من تصاعد الانتهاكات ضد هؤلاء الموظفين.

وبحسب المصادر، فإن المختطفين يتعرضون لانتهاكات خطيرة، تشمل الاحتجاز التعسفي والتعذيب النفسي والجسدي، في ظل غياب أي ضمانات قانونية أو قضائية عادلة لهم.

وتعتبر هذه الخطوات جزءاً من سلسلة ممارسات تهدف إلى السيطرة على العمل الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، وتعكس تصعيداً في التوتر مع المنظمات الدولية التي تقدم المساعدات لليمنيين المتضررين من الحرب التي شنتها عصابة الحوثي.

يأتي ذلك وسط صمت دولي تجاه هذه الانتهاكات، مما يثير تساؤلات حول فعالية الضغوط الدولية على عصابة الحوثي لوقف مثل هذه الجرائم، رغم دعوات ناشطين ومنظمات حقوقية بضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للضغط على عصابة الحوثي للإفراج الفوري عن الموظفين المختطفين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم التي تعرقل العمل الإنساني وتفاقم معاناة الشعب اليمني.