في ذكرى مذبحة تسعة من أبناء تهامة .. الحوثي .. إعدام بالهوية مع سبق الإصرار والترصد
وجدت عصابة الحوثي في أبناء تهامة المسالمين ضالتها وتقديمهم ككبش فداء في مصرع صالح الصماد بغارة التحالف، وذلك بتلفيق تهمة رفع إحداثيات ووضع شرائح تسببت بمقتل الصريع رئيس ما يسمى المجلس السياسي بينما هناك من يتهم زعيم المليشيا بالتخطيط لاغتياله بتسريت الاحداثيات التي سهلت مصرع أحد قياداته الإرهابية في انقلاب 21 سبتمبر.
الصراعات الحوثية الحوثية داخل الجماعة غالبا ما تنتهي بالاغتيالات التي تُقيّد ضد مجهول عدا مقتل الصماد، وجدوا غريمهم في تسعة من أبناء تهامة الصقوا بهم التهمة، وقادوهم دون شفقة ورحمة الى مقصلة الإعدام.
في مثل هذا اليوم من ال 18 من سبتمبر 2021 اعدمت عصابة الحوثي مواطنين تهاميين بينهم طفل قاصر ليكون اول المطروحين أرضًا وهو يصرخ "والله برئ والله برئ" دون ان تشفع صرخاته لدى اصحاب القلوب القاسية ما جعل أحد أفراد المليشيا يطوقه من ظهره في ميدان الإعدام كي لا يسقط أرضاً لتطلق رصاصة الارهاب في جسد تهامة .
من لفقت لهم مليشيا الحوثي المشاركة في اغتيال الصريع الصماد، قامت مليشيا الحوثب بتنفيذ محاكمة سرية للمتهمين، صادرت فيها أبسط حقوقهم بتنصيب محامٍ للدفاع عنهم، ومارست أبشع أنواع التعذيب بحقهم ، حتى بلغ الحال بأحد المتهمين وهو محمد المشخري بالقول أنه مستعد للتوقيع على محضر قتله نتيجة ما تعرض له من تعذيب بشع داخل السجن.
جاءت مسرحية الحوثيين بالتضحية بتسعة من أبناء تهامة بهدف بث الرعب والخوف لدى الشعب، وكذا للتغطية على الصراعات الداخلية التي تشهدها قيادات الصف الأول للجماعة، والتي كان لها دور في تصفية الصريع الصماد الذي قاد تياراً مناوئاً لمحمد علي الحوثي، وأحمد حامد، ومباركة زعيم الارهاب عبد الملك الحوثي الذي كان يتوجس ويقلق على كرسي الانقلاب من أن يسحبه الصماد من تحته فكانت مؤامرة السلاليين على من كان خارج السلالة .
بعد مقتل الصماد قامت الاستخبارات العسكرية التابعة للجماعة باعتقال عدد من المقربين منه بتهمة التخابر مع دول التحالف العربي، والمشاركة في تنفيذ عملية تصفية الصماد، غير أنها لم تحاكمهم حتى الآن ولا يزالون في السجن بدون محاكمة،
مما يؤكد براءة التسعة التهاميين كيف تعدم من تتهمهم بالاشتراك مع التحالف باغتياله وفي نفس الوقت تمارس الاعتقالات على كل من كان مقرب منه ووصل الأمر الى بيته .
حتى لا تنسى الجريمة بحق الانسانية، أعلن نشطاء يمنيون إطلاق حملة إلكترونية واسعة عن الذكرى الأليمة الثالثة للمجزرة الحوثية بحق تسعة تهاميين بينهم طفل قاصر.
وقال النشطاء، أن الحملة تأتي للتذكير بالتطهير العرقي الذي تمارسه مليشيا الحوثي السلالية بحق أبناء تهامة لتنطلق حملة تحت هاشتاق التهاميون_إعدام بالهوية، والتي لقت تفاعلًا كبيرًا يكشف إجرام الحوثي بحق اليمنيين، وطالبت الحملة مجلس الأمن بإدراج المسؤولين من قيادات مليشيات الحوثي المسؤولين عن جريمة إعدام أبناء تهامة التسعة في قائمة العقوبات وتحويل ملف الجريمة التي هزت اليمن إلى محكمة الجنايات الدولية.