Image

«غضب الطبيعة» يضرب 3 قارات

فاض مزيد من الأنهار في وسط أوروبا، أمس، وتزايد عدد القتلى جراء أسوأ فيضانات منذ عقدين، فيما بدأت بعض السلطات حساب التكاليف، ويستعد البعض الآخر لارتفاع أكبر في منسوب المياه. وتضررت مناطق حدودية بين التشيك وبولندا مطلع الأسبوع وسط أمطار غزيرة مستمرة منذ أسبوع، وارتفاع مستويات المياه الذي أدى إلى انهيار بعض الجسور وإجلاء السكان وأحدث دماراً.

وارتفعت إلى 15 شخصاً على الأقل حصيلة القتلى جراء العاصفة القوية بوريس التي تضرب شرق ووسط أوروبا منذ 4 أيام، وتسببت بفيضانات وانهيار سدود وانقطاع في الكهرباء. وضربت رياح عاتية وأمطار غزيرة غير معتادة مساحات شاسعة من النمسا والتشيك والمجر ورومانيا وسلوفاكيا.

وأعلنت الحكومة البولندية، أمس، الطوارئ لمدة 30 يوماً في مناطق بجنوب غرب البلاد. وفي التشيك، قال رئيس بلدية مدينة ليتوفيل، إن فيضان نهر مورافا غمر 70 % تقريباً من المدينة وأدى إلى إغلاق مدارس ومرافق صحية. وأجلت السلطات أكثر من 12 ألف شخص.

وفي آسيا، اجتاح إعصار بيبينكا مدينة شنغهاي الصينية، ما تسبب في حدوث اضطرابات بعد هطول أمطار غزيرة وهبوب عواصف. ولزم عشرات ملايين السكان في شنغهاي وساحل الصين الشرقي منازلهم، مع مرور الإعصار وهو الأقوى الذي يضرب هذه المنطقة منذ 1949، ما أدى إلى إلغاء رحلات جوية وعمليات إجلاء. وعبر الإعصار أولاً في الفلبين ومن ثم اليابان، ليضرب اليابسة في شرق المدينة في لينغانغ نيو سيتي في منطقة بودونغ وقد أطلق الإنذار الأحمر فيها.

كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت أجزاء كبيرة من غرب ووسط إفريقيا. وتضرر مليون شخص من الفيضانات في تشاد وحدها، حسب ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). كما أثرت الفيضانات على 600 ألفاً في نيجيريا و300 ألفاً في النيجر. وتكافح الكاميرون ومالي وأجزاء من الكونغو الديمقراطية للتعامل مع الطرق والحقول التي غمرتها مياه الفيضانات.