Image

سبتمبر ورص الصفوف لمواجهة المشروع الإمامي الحوثي المتخلف

62 عامًا على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، سنوات مضت عاش فيها اليمنيون حياة حرة وكريمة إلى أن انقلبت عصابة الحوثي على الدولة لتعود اليمن بمنحزاتها التي تحققت بعد نضال شاق، إلى الوراء إلى عهود الإمامة بصورتها البشعة، إمامة تنكل باليمنيين، وجعلت دولتهم رهينة الأطماع الخارجية والمخطط الصهيوإسرائيلي.

صحيفة "المنتصف" أجرت عددًا من اللقاءات حول سبتمبر، وما وصلت إليه الأوضاع، وكيف يمكن إنقاذ اليمن من مخطط إعادته إلى العهود الغابرة حتى يتسنى للطامعين بموقع اليمن الاستراتيجي، تحقيق أهدافهم؟!، وكانت الحصيلة كالتالي:

عصابة تدمر كل منجز سبتمبري

الدكتور كمال عبد الرحمن باحث علم اجتماع يقول : "لم يكن بالحسبان ان تصل اليمن الى ما وصلت إليه في ضياع الدولة، وتمكن عصابة قادمة من خارج التاريخ من الانقلاب على الدولة وأدخال اليمن في حرب هدفها تدمير كل منجز سبتمبري.. 
اليوم، و بعد 62 عامًا تشهد اليمن أسوأ مرحلة في تاريخها السياسي بعد ضياع الدولة، ومن تطلق على نفسها الشرعية هي الأخرى تعاني الضعف وسلب القرار، ولهذا يُفترض ونحن نحتفي بثورة سبتمبر ان نتخذها نبراسًا سيقودنا نحو الخلاص من الإمامة الجديدة بنسختها الإيرانية.. سبتمبر هي ثورة ملهمة.للنضال والحرية والاستقلال وعودة النظام الجمهوري بكل قوته وعنفوانه".

المرأة الزينبية تستغل

الأستادة أمل عبد سعيد مدرسة : "تأتي ذكرى سبتمبر والمرأة في اليمن تعاني من الاضطهاد بكل ما تعنيه الكلمة، بعد أن كانت قد نالت حريتها، وأصبحت شريكة للرجل في البناء والتنمية و كفلهما لها القانون والدستور لتحتل بعد سنوات قلائل من الثورة مناصب قيادية، وأصبحت الدكتورة والمهندسة والوزيرة، أما اليوم جعل منها الحوثي زينبية لاضطهاد اختها وارتكاب الجرائم بحق التي كانت وستظل 
الداعم الكبير للرجل في ثورة سبتمبر وكانت شريكًا أساسيًا في مقارعة الإمامة الظالمة، وسوف تعود إلى ذلك الدور إذا خلصت النوايا بالقضاء على مليشيا الحوثي".

تخوف حوثي

الناشط عبد السلام الدعيس يقول: "كلما احتفل اليمنيون     بثورة سبتمبر، فإنهم يستمدون منها القوة لمقارعة الحوثيين وإنهاء انقلابهم المشؤوم، ولهذا تجد الحوثي مع حلول المناسبة يعيش توجسًا وقلقًا من أن يكون يوم إيقاد الشعلة هو يوم القضاء على مشروعه المتخلف المستورد من إيران، ولهذا تجده في حالة طوارئ وتخوف وهذه السنة اكثر ما يقلقه محافظة إب وهو ما دفعه الى القيام بحملات اعتقالات وإغلاق المدارس واعتبار كل من يستعد للمناسبة خائن وعميل ومع ذلك تجد المواطن يتحدى تلك العصابة ويعلن احتفاله بها برفع الأعلام وفتح الأناشيد الوطنية، في إعلان عن رفضهم للإميين القادمين من صعدة"

رص الصفوف

الصحفي محمد حمادي يرى أن "الاحتفال بسبتمر فرصة لرص الصفوف في هذه المرحلة التي تمر بها اليمن من انقلاب مليشاوي يستهدف أركان الدولة، وعلى لليمنيين أن يعوا أن عودة الإمامة سوف يكون بمثابة الانتقام من اليمنيين السبتمبريين الذين أسهموا في بناء الدولة اليمنية الحديثة التي انطلقت بالوطن الى مشارف الدول المتقدمة.
علينا  في هذه المناسبة أن نتذكر أين كنا، وأين أصبحنا؟. من أجل اليمن يجب ان نحشد الهمم لمواجهة المشروع الحوثي المتخلف، ولا نسمح للبذرة الخبيثة ان تنمو على حساب أهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة".