Image

سيتي وليفربول لمواصلة التقدم... وتن هاغ تحت الضغط مع اختبار جديد ليونايتد

تعود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز للدوران بعد فترة التوقف الدولية، بمباريات الجولة الرابعة التي ستشهد قمة لندنية بين توتنهام وجاره آرسنال الأحد، بينما تفتتح المرحلة اليوم باختبار صعب لمانشستر يونايتد على أرض ساوثهامبتون، في وقت تبدو فيه حظوظ شريكي الصدارة مانشستر سيتي وليفربول كبيرة لمواصلة الانتصارات على حساب برنتفورد ونوتنغهام فورست على التوالي.

وفي أولى مباريات اليوم التي تنطلق بالظهيرة تترقب جماهير مانشستر يونايتد كيف سيكون رد فعل فريقها بعد تلقي هزيمتين على التوالي ضد برايتون وليفربول، عندما يحل ضيفا على ساوثهامبتون. ورغم أن الموسم ما زال في بدايته ولم تمض سوى ثلاث مباريات، يجد مدرب يونايتد، الهولندي إريك تن هاغ نفسه تحت ضغط هائل، حيث لم يظهر فريقه حتى الآن أي تحسن مقارنة بالموسم الماضي الذي أنهاه ثامنا قبل أن تنقذه مسابقة الكأس وتمنحه بطاقة المشاركة القارية في «يوروبا ليغ» بعد فوزه على جاره سيتي في النهائي.

ويقول تن هاغ: «الوقت ما زال مبكرا، سنرى أين سنكون في مايو (أيار) المقبل... الأمر يتعلق بإحراز الكؤوس وتحقيق أعلى ترتيب ممكن في الدوري».

وتابع: «الضجة الحاصلة لا تؤثر علي. أعرف في هذه العملية أين نحن، وما يتعيّن علينا القيام به، إلى أين نتجه. قلت من قبل إننا في مرحلة انتقالية. علينا دمج الكثير من اللاعبين الشباب أيضا في الفريق، وإعادة المصابين».

ولا يزال لوك شو والدنماركي راسموس هويلوند غائبين عن الملاعب، لكن الوافد الجديد الأوروغواياني مانويل أوغارتي قد يلعب لأول مرة بعد مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات مونديال 2026.

صلاح يتطلع لمزيد من التألق مع ليفربول رغم عدم حسم موقفه من التجديد (اب)

وأشار تن هاغ إلى أن هويلوند وشو لم يتعافيا تماما من الإصابة التي لحقت بهما قبل انطلاق الموسم، بينما أوغارتي متاح رغم عودته الخميس فقط بعد مشاركته مع منتخب الأوروغواي بتصفيات كأس العالم 2026. وعلى صعيد الإصابات، يستمر غياب كل من فيكتور ليندلوف وتايريل مالاسيا وماسون ماونت وليني يورو عن الفريق، في حين أوضح لاعب الوسط البرتغالي برونو فرنانديز أن الإصابة التي تعرض لها في مباراة منتخب بلاده ضد نظيره الأسكوتلندي كانت بسيطة.

ويأمل يونايتد في استغلال البداية الباهتة لساوثهامبتون، الذي لم يحصد أي نقطة حتى الآن، عقب خسارته أمام نيوكاسل وفورست وبرنتفورد في المراحل الثلاث الأولى ليحتل ذيل القائمة.

ويبدو سيتي مرشحا لفوز رابع تواليا حين يستضيف برنتفورد اليوم، قبل أن يستقبل إنترميلان بطل إيطاليا الأربعاء في دوري الأبطال ومن بعده آرسنال.

وتتجه الأنظار صوب الهداف النرويجي إرلينغ هالاند الذي حقق بداية موسم رائعة بتسجيله ثلاثية (هاتريك) في المرحلتين الماضيتين خلال فوز سيتي على إيبسويتش تاون (4-1) ووستهام (3-1)، إضافة إلى هدفه في المرحلة الافتتاحية ضد تشيلسي (2-صفر). ورفع النرويجي رصيده إلى ثماني ثلاثيات في 69 مباراة خاضها في الدوري الممتاز وبات سادس لاعب يسجل «هاتريك» لمباراتين تواليا.

وسيكون على موعد مع إنجاز غير مسبوق في حال كرر هذا الأمر اليوم، إذ سيصبح أول لاعب يسجل «هاتريك» لثلاث مباريات متتالية. لكن مشاركة هالاند غير مؤكدة، حيث كشفت تقارير أن مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا قد يمنحه إجازة إنسانية إذا رغب في ذلك، بسبب وفاة صديقه المقرب.

ويضع سيتي ألف حساب لمواجهات برنتفورد السادس برصيد 6 نقاط، حيث سبق للأخير أن حقق الفوز مرتين منهما واحدة في ملعب الاتحاد من مجموع 6 مواجهات بينهما.

وفي أنفيلد، صحيح أنه لم يسجل «هاتريك»، لكن النجم المصري محمد صلاح كان على موعد مع الشباك في المباريات الثلاث الأولى لفريقه ليفربول، ويمني النفس بأن يسجل مجددا حين يلعب فريقه بقيادة مدربهم الجديد الهولندي أرنه سلوت ضد نوتنغهام فورست اليوم قبل السفر إلى إيطاليا لمواجهة ميلان الإيطالي الثلاثاء في دوري الأبطال.

تن هاغ ينتظر إنتفاضة من لاعبيه (ا ف ب)

ومن المتوقع أن يحظى الوافد الجديد الإيطالي فيديريكو كييزا بفرصة الظهور بألوان ليفربول لأول مرة بعدما قرر عدم الانضمام إلى منتخب بلاده في النافذة الدولية من أجل استكمال تحضيراته لبدء مشواره مع فريقه الإنجليزي.

وأعرب سلوت عن قلقه لإصابة لاعب خط الوسط هارفي إليوت بكسر في القدم، وقال: «إصابة هارفي ليست خيبة أمل كبيرة له فحسب بل لنا أيضا. لم يشارك كثيرا في أول ثلاث مباريات لكنه ظهر بشكل جيد جدا في الفترة التحضيرية»، لكن سلوت أكد جاهزية أليكسيس ماك أليستر بعد عودته من المشاركة مع منتخب الأرجنتين. في المقابل يأمل فورست الذي حقق الفوز مرة وتعادل مرتين في الجولات الثلاث الأولى في فرملة ليفربول والخروج بنقطة على أقل تقدير.

وسيكون على المدرب الإسباني ميكل أرتيتا التعامل مع الغيابات في صفوف فريقه آرسنال حين يخوض «المدفعجية» اختبارا صعبا الأحد على أرض الجار اللدود توتنهام.

وبعدما خسر معركة اللقب في المتر الأخير لصالح مانشستر سيتي، أراد آرسنال أن يظهر منذ بداية الموسم الجديد جديته في المنافسة على لقبه الأول منذ 2004، لكنه تلعثم بالمرحلة الثالثة التي سبقت نافذة المباريات الدولية، بتعادله على أرضه أمام برايتون 1-1 في لقاء أكمله بعشرة لاعبين بعد طرد ديكلان رايس.

ويدخل آرسنال المرحلة الرابعة وهو متخلف بفارق نقطتين عن كل من سيتي وليفربول اللذين حققا العلامة الكاملة في المراحل الثلاث الأولى.

ويخوض فريق أرتيتا مواجهة الديربي على أرض توتنهام من دون رايس نتيجة الإيقاف، ونجمه النرويجي مارتن أوديغارد بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها مع منتخب بلاده وستبعده عن الملاعب لثلاثة أسابيع. كما يغيب الوافد الجديد الإسباني ميكل ميرينو عن خط وسط «المدفعجية» بسبب إصابة في الكتف.

لكن هناك أخبارا جيدة بالنسبة لآرسنال الذي تلقى دفعة معنوية كبيرة الخميس بعد قرار أرتيتا تمديد عقده لأجل طويل. وتولى أرتيتا (41 عاما) الإشراف على «المدفعجية» عام 2019 وقاده إلى المركز الثاني مرتين في الدوري، علما بأن عقده الأصلي كان ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل.