Image

رغم إنكار زعيمها .. عصابة الحوثي تواصل فرض الجبايات على التجار والمواطنين بمناسبة المولد النبوي

تواصل عصابة الحوثي " وكلاء إيران " فرض جباياتها المالية على التجار والمواطنين في مناطق سيطرتها، رغم إنكار الارهابي عبد الملك الحوثي فرض أي ضرائب أو جبايات لدعم احتفالات "المولد النبوي".

وأفادت مصادر محلية وتجارية، أن عصابة الحوثي أجبرت المواطنين بمختلف فئاتهم ومهنهم على التبرع لهذه المناسبات، وتهديدهم بإجراءات عقابية في حال رفضهم المشاركة.

وبحسب تجار، فقد شملت الإجراءات فرض جمارك مرتفعة على الملابس المستوردة.

وأكدوا أن الجبايات الحوثية تتم على كل حاوية محملة بالملابس وصلت إلى نحو 56 ألف دولار (30 مليون ريال يمني)، مما يزيد من أعباء التجار ويثقل كاهلهم.

وأثار هذا الأمر استغراب رجال الأعمال، خاصة في ظل غياب مصانع محلية للملابس، واقتصار بعض الأنشطة على تجهيزات محدودة للمدارس والشركات باستخدام خامات مستوردة، ما يعكس تناقضات عصابة الحوثي بين الشعارات التي ترفعها والواقع الاقتصادي الذي تفرضه.

وعلى صعيد آخر، انتشرت الزينات والأضواء الخضراء في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة عصابة الحوثي، مع نصب مئات اللوحات التي تحمل شعارات الجماعة ومقتطفات من خطب زعيمها ومؤسسها.

ومع هذا التوسع في مظاهر الاحتفال، يسود المجتمع اليمني حالة من السخط والاستياء، خاصة أن هذه المظاهر تستفز مشاعر المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.

كما ألزمت العصابة المدارس والمنشآت التجارية باستخدام الزينات الخضراء والمساهمة في تمويل الاحتفالات، حيث أجبرت مديري المدارس على جمع التبرعات من الطلاب، سواء نقدًا أو عينًا.
وفي بعض المدارس، اضطر الطلاب إلى جلب مواد غذائية أو أقمشة من منازلهم لدعم الاحتفالات، في ظل عدم قدرتهم على تقديم تبرعات نقدية بسبب الظروف المعيشية الصعبة.

وعلى مستوى العائلات، فرضت الجماعة على الأسر دفع مبالغ مالية لدعم الاحتفالات، تتراوح بين( خمسة-  عشرة) آلاف ريال،ما يعادل بين (10 و20) دولارًا حسب عدد أفراد الأسرة، أو تقديم تبرعات عينية في حال عجزها عن الدفع.