Image

بدعم منظمات دولية .. عصابة الحوثي تبدأ مرحلة خطيرة ضد التعليم

بدات عصابة الحوثي الإيرانية، عملية تغيير واسعة للتعليم في مناطق سيطرتها، وتحويله إلى تعليم يخدم أهدافها الطائفية والمذهبية، المرتكزة على المخطط الإيراني المستهدف لليمن والمنطقة بشكل عام.

وأكدت مصادر تربوية، أن عصابة الحوثي من خلال ما يسمى "التغيير الجذري، الذي بدأت تنفيذه عبر تشكيل حكومتها الأخيرة الغير معترف بها،  والتي تم اختيار أعضائها من قبل المخابرات الايرانية، بهدف تحويل المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثي، إلى مناطق تخدم المشروع الإيراني في المنطقة.

وأوضحت، بأن مساعي الحوثي في تغيير التعليم برمته في مناطق سيطرتها بما يخدم المشروع الإيراني، بدأت ملامحه تتشكل من خلال تنظيم دورة تدريبية في صنعاء تحت شعار " استعادة التعليم"، بمعنى ارجاعه إلى أيام حكم الإمامة البغيضة، تعليم فقهي مذهبي، يقتصر على تلقين الطلاب أفكار مذهبية طائفية دون التعليم الحديث.

استغلال الوضع 
وكانت عصابة الحوثي عمدت خلال السنوات التي تلت استشهاد الرئيس الزعيم علي عبدالله صالح، إلى تلقين طلاب الدارس والمعلمين، وجميع موظفي الدولة، أفكارها الإيرانية تحت ما يسمى" الدورات الثقافية".
وكان الشهيد الصالح، قدم روحه ومعه ثلة من الوطنيين الأحرار عبر انتفاضة الثاني من ديسمبر ٢٠١٧، للدفاع عن التعليم ورفض تغيير مناهج التعليم وطمس الهوية اليمنية، ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية، من قبل العصابة الفارسية.

استشعار الخطر
وحذّرت المصادر التربوية، من مساعي عصابة الحوثي، تغيير واقع التعليم في مناطق سيطرتها مستغلةً تهاون وتخاذل المجتمع الدولي مع إجراءاتها وانتهاكاتها لجميع الحقوق والحريات والذي طال الموظفين في الهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية العاملة في مناطق العصابة.
وأكدت المصادر، تلقي عصابة الحوثي دعم وتواطؤ من قبل منظمات دولية، لتنفيذ سياستها الهادفة لتحويل المناطق الواقعة تحت سيطرتها لمناطق تدار بالطريقة والفكر الإيراني.

توجّه خطير
وأشارت إلى أن توجيه عصابة الحوثي لكل خبراء التعليم او المفكرين بمن فيهم الأكاديميين اليمنيين تهم الجاسوسية، يصب في اطار  تنفيذها التوجّه الايراني الجديد في تلك المناطق والذي يستهدف كل من يحمل فكرًا او كان متعلمًا، باعتباره يشكل خطرًا على مشروعها.
وحسب المصادر، فإن الدورة التدريبية التي تنفذها العصابة الحوثية بدعم البنك الدولي ومنظمات دولية أخرى، تهدف إلى ايجاد قاعدة من منتحلي صفة التربويين والمعلمين من عناصرها العقائدية التي تخدم مشروعها الايراني على حساب التعليم الحديث الذي تنتهجه العملية التعليمية في اليمن منذ سنوات.
وأكدت المصادر، بأن ايجاد تعليم مبني على أفكار طائفية ومذهبية، سيؤدي إلى خلق أجيال إرهابية ستشكل خطرًا على المجتمع اليمني ومحيطه الإقليمي وعلى المجتمع الدولي عمومًا.
و دعت الجميع في الداخل والخارج إلى استشعار الخطر الذي تسعى عصابة الحوثي ومن خلفها ايران، لتنفيذه في مناطق سيطرة الحوثي، من تغيير للتعليم واستبداله بتعليم يمجد السلوك الدموي الإرهابي، واتهام التعليم والمتعلمين بالعلوم الحديثة بالجاسوسية، سيكون له أثر خطير على الجميع.
وطالبت الجميع بالوقوف امام المشروع الإيراني في اليمن، وممارسة ضغوط جدية على الحوثيين لمنع توجهها بشان التعليم، وعدم التعاون او التهاون والتخاذل معها بهذا الخصوص، لأن خطورته سيطال الجميع باستثناء إيران وأذرعها بالمنطقة.