خطة زيادة الضريبة السياحية في إيطاليا تثير جدلاً
تتهدد السياحة المفرطة التي تسبب إزعاجاً من البندقية إلى الريفييرا الإيطالية، بتكبد المسافرين تكاليف باهظة في الوقت الذي تدرس فيه روما زيادة الضريبة السياحية لجعل السياح «أكثر مسؤولية»، وجمع الأموال أيضاً.
وبموجب مشروع مرسوم صادر هذا الصيف، تدرس حكومة جورجيا ميلوني رفع الضريبة السياحية التي تبلغ حالياً حوالي خمسة يورو لليلة الواحدة، إلى 10 يورو للغرف التي تكلف 100 يورو، و15 يورو للغرف التي تكلف أكثر من 400 يورو، و25 يورو للأجنحة الفاخرة التي تكلف أكثر من 750 يورو.
وأثار الاقتراح حفيظة الاتحادات السياحية التي تخشى أن تؤدي الزيادات المفرطة إلى كبح حماس السياح للقدوم إلى إيطاليا.
وقالت مارينا لالي رئيسة الهيئة المهنية للسياحة، لوكالة فرانس برس: «لا ينبغي لنا أن نخيف السياح بضرائب مرتفعة للغاية. لدينا أصلاً معدل مرتفع للغاية من ضريبة القيمة المضافة».
وفي مايو الماضي، اتهم رئيس جمعية أصحاب الفنادق فيدرالبيرغي برناربو بوكا الحكومة بمعاملة «الفنادق كأجهزة صرف آلي». وبعدما تصدرت أنباء زيادة الضريبة المقترحة عناوين الصحف في الخارج، رفضت وزيرة السياحة دانييلا سانتانشي نهاية الأسبوع ما وصفته بـ«التهويل غير المبرر» لكنها لم تنكر الخطة. وكتبت في أوائل أغسطس الماضي «في وقت السياحة المفرطة، نناقش ضريبة السياحة، حتى يمكن أن تكون هناك مساعدة حقيقية لتحسين الخدمات».
وتعد إيطاليا رابع أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم مع استقبالها 57.2 مليون سائح أجنبي العام الماضي أنفقوا 55.9 مليار دولار، بحسب منظمة السياحة العالمية.