المنتخبات العربية تتطلع لبداية قوية مع انطلاق تصفيات أمم أفريقيا 2025
الأنظار على منتخب مصر في مواجهة كاب فيردي... ولقاء ثأري للجزائر ضد غينيا الاستوائية بعد ما يقرب من 7 أشهر فقط على ختام النسخة الأخيرة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، التي أقيمت بكوت ديفوار وتوج بها منتخب البلد المضيف، تبدأ فرق القارة السمراء رحلة جديدة عندما تفتتح اليوم (الأربعاء) التصفيات المؤهلة للنسخة المقبلة المقررة في المغرب عام 2025.
ويشارك في التصفيات 48 منتخبا - من بينها 8 عربية - تم توزيعها على 12 مجموعة، بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، تلعب بنظام الدوري (ذهاب وإياب)، على أن يتأهل المتصدر ووصيفه للنهائيات التي ستجمع 24 منتخبا.
وتفتتح التصفيات اليوم بأربع مباريات تجمع بين جزر القمر وغامبيا بالمجموعة الأولى وليبيا مع رواندا بالرابعة، والسودان ضد النيجر بالسادسة وتنزانيا وإثيوبيا في المجموعة الثامنة. لكن الأنظار ستتركز على المنتخب المصري المتوج باللقب سبع مرات (رقم قياسي) الذي يستهل مشواره الجمعة بمواجهة منتخب كاب فيردي (الرأس الأخضر) على استاد القاهرة الدولي ضمن المجموعة الثالثة التي تضم منتخبا عربيا آخر هو الموريتاني الذي يلتقي بوتسوانا السبت.
واكتملت صفوف «الفراعنة» بالتحاق النجم محمد صلاح المتألق مع ليفربول الإنجليزي في بداية الموسم. وإلى جانب صلاح، يُعوّل المدير الفني حسام حسن على مجموعة من المحترفين أبرزهم مصطفى محمد ومحمود حسن (تريزيغيه) وعمر مرموش، فضلا عن لاعبي الأهلي بطل أفريقيا. وسيكون المنتخب المصري حذرا في اللقاء الأول، لا سيما أن منتخب كاب فيردي الذي بلغ ربع نهائي النسخة السابقة، يضم في صفوفه لاعبين جيدين أبرزهم مدافع فياريال الإسباني لوغان كوشتا.
ويتطلع المنتخب الموريتاني بقيادة المدرب أمير عبدو (من جزر القمر) إلى بداية قوية عندما يستضيف نظيره البوتسواني في نواكشوط.
ويخوض المنتخب الجزائري مواجهة ثأرية ضد ضيفه غينيا الاستوائية غدا الخميس على ملعب «ميلود هدفي» في مدينة وهران ضمن المجموعة الخامسة، فيما تستضيف توغو نظيرتها ليبيريا الجمعة ضمن المجموعة عينها.
وكان المنتخب الاستوائي قد صدم «ثعالب الصحراء» في الدور الأول للنسخة الماضية بالفوز 1-0، مما ساهم في إطاحته مبكرا للمرة الثانية تواليا. ويعاني السويسري فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر من غيابات مؤثرة في تشكيلته، أبرزها للظهير ريان آيت-نوري وهشام بوداوي وأمير سعيود وفارس شايبي.
ويُعوّل بيتكوفيتش على عناصر الخبرة مع النجم رياض محرز إلى جانب رامي بنسبعيني ويوسف عطال وإسماعيل بن ناصر وبغداد بونجاح وسعيد بن رحمة.
وأقر بيتكوفيتش بصعوبة اللقاء وكذلك المباراة التالية ضد ليبيريا في مونروفيا الأسبوع القادم وقال: «لا شك أننا أمام مباراتين صعبتين لكننا واثقون من أنفسنا، وندرك ما ينبغي أن نقوم به في ظروف مختلفة».
وأردف: «لا أعتبر مباراة غينيا الاستوائية ثأرية، فأنا لم أكن حاضرا فيها ولا كثير من اللاعبين، هو منتخب جيد يتمتع بكثير من الصفات، لكننا في المستوى الذي يسمح لنا بتحقيق الفوز والنقاط كاملة، أما ضد ليبيريا فسنلعب على أرضية اصطناعية وسنعمل على الاستعداد لذلك».
صلاح وصل القاهرة لتعزيز صفوف منتخب مصر (ا ب ا)
وأشار الجزائري أنيس حاج موسى جناح فينورد روتردام الهولندي إلى أهمية الانطلاقة المثالية بالقول: «نعلم أن المهمة لن تكون سهلة في التصفيات، لكننا سنفعل كل ما في وسعنا للفوز بالمباراتين حتى نحقق انطلاقة مثالية». وقدم منتخب غينيا الاستوائية أداء مميزا في النسخة السابقة، حيث بلغ نصف النهائي.
ويفتتح المنتخب التونسي مبارياته ضمن المجموعة الأولى بمواجهة ضيفه منتخب مدغشقر في ملعب «حمادي العقربي» الخميس، فيما يلعب منتخب جزر القمر مع ضيفه الغامبي في موروني. ويعتمد «نسور قرطاج» على خبرة المدرب فوزي البنزرتي الذي جدد الثقة بمجموعة من المخضرمين أبرزهم المحترفان في قطر يوسف المساكني وفرجاني ساسي، فضلا عن مجموعة من الأسماء مثل حارس المرمى أمان الله مميش والمدافعين منتصر الطالبي ويان فاليري وديلان برون، إضافة إلى لاعب الوسط إلياس سخيري، في حين يغيب حنبعل المجبري.
وأكد البنزرتي إمكانية النجاح مع منتخب تونس على الرغم من الصعوبات المحيطة، وأوضح: «المستوى العام للمنتخب التونسي قاريا يُعدّ من بين الأفضل رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها الكرة التونسية وتواضع البطولة المحلية».
وتابع: «الفريق يمتلك مواهب فنية ممتازة وسنسعى خلال المباراتين المقبلتين للظهور بمستوى جيد مع اعتماد اللعب الهجومي والتوازن في الخطوط، إذ لا مجال لاستسهال أي منافس».
وفي المجموعة الرابعة، يستضيف المنتخب الليبي نظيره الرواندي اليوم بملعب طرابلس الدولي، في حين يواجه منتخب نيجيريا ضيفه بنين السبت في أبوجا. واستدعى الصربي ميلوفان سريدويفيتش «ميتشو» مدرب ليبيا موهبة فريق برشلونة الإسباني للشباب (تحت 19 عاما) أحمد المسماري، فيما اعتذر المعتصم بالله المصراتي عن عدم الحضور لأسباب شخصية. وعلى الرغم من ضمانه الوجود في النهائيات كمضيف، يبحث المنتخب المغربي عن مواصلة فترته الزاهية، عندما يخوض غمار التصفيات ضمن المجموعة الثانية، ويفتتحها بمواجهة ضيفه الغابوني الجمعة على ملعب «أدرار» في مدينة أغادير.وعزز مدرب «أسود الأطلس» وليد الركراكي تشكيلته بأسماء شابة من المنتخب الأولمبي الحاصل على برونزية أولمبياد باريس، على غرار زكريا الواحدي وبلال الخنوس وأمير ريتشاردسون، إضافة إلى آدم أزنو، فضلا عن نجومه الحارس ياسين بونو وأشرف حكيمي ونصير مزراوي وسفيان أمرابط وبراهيم دياس وحكيم زياش ويوسف النصيري والهداف سفيان رحيمي. وتلعب الخميس أفريقيا الوسطى أمام ليسوتو ضمن المجموعة عينها. ويتأهل إلى النهائيات أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الـ12.
وفي المجموعة السادسة يخوض منتخب السودان، بطل أمم أفريقيا عام 1970، مباراته الأولى ضد النيجر اليوم على أن يلعب غدا منتخب غانا ضد أنغولا.
وفي الجولة الثانية، يلتقي السودان، الغائب عن النهائيات منذ عام 2012، مع مضيفه منتخب أنغولا، بينما تلعب غانا ضد النيجر.
وفي المجموعة السابعة يخوض منتخب كوت ديفوار (حامل اللقب) لقاء ناريا ضد زامبيا الجمعة على أن يلتقي منتخبا سيراليون وتشاد ضمن المجموعة ذاتها بنفس اليوم.
وفي الثامنة التي تتسم بالتوازن والندية، يلتقي منتخب الكونغو الديمقراطية الفائز باللقب عامي 1968 و1974، مع ضيفه منتخب غينيا بينما تلعب تنزانيا ضد إثيوبيا.
وفي المجموعة التاسعة يلعب منتخب مالي مع ضيفه الموزمبيقي، في حين يواجه منتخب غينيا بيساو ضيفه منتخب إيسواتيني. وفي العاشرة يبدأ المنتخب الكاميروني، ثاني أكثر المتوجين باللقب (5 مرات) مسيرته أمام ضيفه الناميبي، ويستضيف منتخب كينيا نظيره زيمبابوي.
وفي المجموعة الحادية عشرة يلتقي منتخب جنوب أفريقيا، الفائز بالبطولة عام 1996، مع ضيفه الأوغندي بالجولة الأولى، فيما يلعب منتخب الكونغو برازافيل، المتوج باللقب عام 1972، مع ضيفه جنوب السودان.
وفي المجموعة الثانية عشرة الأخيرة يفتتح منتخب السنغال، الفائز باللقب عام 2021، مشواره بلقاء بوركينا فاسو، على أن يلتقي منتخبا مالاوي وضيفه البوروندي.