اتهام عصابة الحوثي بتلويث البحر الأحمر بالقرصنة والبلطجة
اتهمت مصادر عربية وأوروبية، عصابة الحوثي الايرانية، بتلويث البحر الأحمر، بما اسمتها " القرصنة والبلطجة"، التي كان آخرها استهداف السفينة النفطية اليونانية "سونيون".
وتساءل الكاتب السعودي مشاري الذايدي، في مقال له نشر في صحيفة الشرق الاوسط اللندنية: "البحر الأحمر، من يحميه؟ ولماذا الصمت عن تلويث الحوثي لهذه المياه، بالقرصنة والبلطجة، وقطع أرزاق العالم العابرة فيه؟!"
وقال: "على هذا التكوين المائي التاريخي، والبحر العتيق، دارت وتدور قصصٌ وحكايات، منذ فجر التاريخ، إلى اليوم، منذ محاولات البرتغاليين في القرن الـ15 لغزوه وتهديد الجزيرة العربية خاصة الحجاز، إلى عبث ميليشيات الحوثي اليوم فيه".
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الجمعة، في منتدى الأمن في براغ، أن عدد السفن التي تعبر السويس يتراجع بسبب هجمات الحوثي.
وطالب في المنتدى نفسه بحلٍّ ناجحٍ لمنع توقف النقل البحري عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين، بعد ضرب الحوثي ناقلة النفط اليونانية الأخيرة، أمام أنظار القوات الدولية البحرية هناك.
ومنذ نوفمبر 2023، شنّت عصابة إيران أكثر من 150 هجوماً على سفن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، تسببت بغرق سفينتين، احتجزت سفينة أخرى، وقتلوا ثلاثة بحّارة على الأقل.
إلى ذلك، تحدثت تقارير عدة، حول عدم ردع وكسر شوكة ايران الحوثية في البحر الاحمر ، من قبل القوات الاجنبية البحرية الموجودة في البحر الاحمر، والتي تضم أساطيل وبوارج وفرقاطات وقوات ذات تدريب نوعي.
وأشارت التقارير، الى عدم وجود "إرادة" غربية للقضاء على الوجود الحوثي، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات.
وأكدت التقارير، بأنه في ظل التخاذل وعدم وجود إرادة غربية لحماية البحر الاحمر الذي يعد اهم ممر مائي لوجود "باب المندب"، فان أمنه يقع على عاتق الدول التي تطلّ عليه، عربيا وافريقيا.
والمحت التقارير الى أهمية دور مصر في هذا الاطار لما يشكله البحر الاحمر، من أهمية كبرى لقناة السويس التي لا معنى لها بدون تأمينه، مشيرة إلى أهميته بالنسبة للسعودية أيضًا.