Image

أول نموذج محاكاة لعملية انقطاع النفس أثناء النوم قد يكشف خفايا الألم المزمن

صمم علماء كلية طب الأسنان التابعة لمركز علوم الصحة بجامعة تكساس في سان أنطونيو، أول نموذج من نوعه يحاكي عملية انقطاع النفس أثناء النوم لدراسة الألم المزمن.

يتأثر أكثر من 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. ويمكن أن يؤدي انخفاض وقت وجودة النوم إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك الألم المزمن، والذي يتم تشخيصه بمعدل أعلى بكثير لدى الأشخاص المصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم مقارنة بأولئك الذين لديهم أنماط نوم طبيعية.

وقال دكتور جراحة الأسنان، بيتر م. لومر: "تمثل هذه الدراسة تقدما كبيرا في فهمنا للعلاقة بين انقطاع النفس أثناء النوم والألم المزمن. إن الرؤى حول دور الحرمان من الأكسجين في تحسس الألم ستمهد الطريق لأساليب علاجية مبتكرة يمكن أن تعزز نتائج المرضى".

ولمحاكاة تأثيرات انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم في نموذج الفئران، أنشأ الباحثون نموذجا يحاكي بيئة نقص الأكسجين المتقطع المزمن. وبعد 14 يوما، لاحظ الفريق زيادة في السيتوكينات لدى الفئران، وهي جزيئات يطلقها الجهاز المناعي لإخبار الخلايا الأخرى بإنتاج حالة التهابية.

وتسبب هذه السيتوكينات، في حالة نقص الأكسجين المزمن، حساسية في مستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي، حيث تنتج حساسية طويلة الأمد للألم.

وقال ناثانيال جيسكي، المحقق الرئيسي في الدراسة ومدير الأبحاث لقسم جراحة الفم والوجه والفكين في كلية طب الأسنان، إن معظم الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يظلون دون علاج.

وقال كين هارغريفز، دكتور جراحة الأسنان في كلية طب الأسنان: "لا يزال لغز الألم دون حل، وقد أدى إلى العديد من المشاكل غير المرغوب فيها بما في ذلك تسريع وباء اضطراب تعاطي المواد الأفيونية. تقدم نتائج الدكتور جيسكي وفريقه البحثي نهجا جديدا ومفيدا لحل هذا اللغز بالنسبة للمرضى الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم".

وتشير النتائج إلى أن العلاج الذي يصحح نقص الأكسجين المزمن، قد يصحح الألم المستمر لبعض مرضى انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. ومن خلال تحديد الآليات وراء الألم المرتبط بهذه الحالة، يمكن للأبحاث المستقبلية استكشاف هذه العلاجات المستهدفة وغيرها.

نُشرت الدراسة في مجلة Science Signaling.

المصدر: ميديكال إكسبريس