Image

البورصة المصرية تواصل مكاسبها للشهر الرابع على التوالي

واصلت بورصة مصر مكاسبها للشهر الرابع على التوالي بنهاية تعاملات أغسطس، ليحقق رأس المال السوقي مكاسب بلغت قيمتها 93,9 مليار جنيه، مغلقاً عند مستوى نحو 2,103 تريليون جنيه، مقارنة بمستوى 2,010 تريليون جنيه بنهاية تعاملات شهر يوليو الماضي.

وأغلق مؤشر إيجي إكس 30 عند مستوى 30,774.19 نقطة خلال تعاملات أغسطس، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 4.75 بالمئة، كما سجل مؤشر EGX70 EWI ارتفاعاً بنسبة  3,48 بالمئة، منهياً تعاملات الشهر عند مستوى 7,076.3 نقطة.

وبالنسبة لمؤشر EGX30 capped فقد سجل ارتفاعا بنحو 4.79 بالمئة مغلقاً عند 37,653.92 نقطة، كما سجل مؤشر EGX100 EWI ارتفاعاً بنحو 3.96 بالمئة مغلقاً عند مستوى 10,148.81 نقطة.

يعقوب: السياسة النقدية لعبت دورا رئيسيا في دعم بورصة مصر

عوامل داعمة

بدوره، يقول العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، محمد حسن، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن حركة السوق خلال تعاملات شهر أغسطس شهدت تسجيل تراجعاً قوياً مع بداية الشهر؛ بسبب بعض الأخبار السلبية الصادرة عن الولايات المتحدة الأميركية (في إشارة إلى بيانات التوظيف الضعيفة وتأثيراتها على الأسواق).

شهد الأسبوع الممتد من الخامس وحتى الثامن من الشهر تقلبات بالأسواق العالمية، بعد بيانات التوظيف في الولايات المتحدة. وفيما يخص البورصة المصرية فقد تفاعلت مع تلك التطورات بفقدان نحو 55 مليار جنيه في يوم الاثنين الخامس من أغسطس، وانخفض مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.33 بالمئة ليغلق عند مستوى 27840 نقطة.

وأضاف حسن أن السوق خلال الفترات التالية وبالتزامن مع الحالة الاقتصادية العامة لمصر بداية من التأكيد على الجدول الزمني لمراجعة صندوق النقد الدولي شهر أكتوبر المقبل، ونتائج أعمال الشركات المدرجة القوية والأنباء المرتبطة بتحويل الوديعة السعودية لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات، جميعها مثلت عوامل إيجابية لمسار وحركة مؤشرات السوق.

  • كان صندوق النقد الدولي قد قال في مراجعة إنه خفف عدة شروط في حزمة الدعم المالي البالغة ثمانية مليارات دولار لمصر، بما في ذلك السماح للقاهرة بمزيد من الوقت لتنفيذ الإصلاحات.
  • ومطلع الشهر، قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، في اجتماع مع مسؤولين بالحكومة المصرية، إن "المملكة لديها توجه بزيادة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر.. وتوجه بتحويل ودائعنا في مصر إلى استثمارات".

وأوضح العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية أن نتائج أعمال الشركات -خاصة العقارية- المعلنة خلال الشهر عن الربع الثاني من العام الجاري، كانت إيجابية وبعضها سجلت مبيعات تاريخية لشركات مصرية مثل بالم هيلز وطلعت مصطفى وأوراسكوم سواء داخل مصر أو خارجها فضلًا عن أداء إيجابي لحركة مؤشرات قطاعات البنوك والخدمات المالية غير المصرفية.

وتوقع أن يشهد الشهر المقبل مزيداً من الحركة الإيجابية للسوق ومؤشراتها بدعم من دخول سيولة من المستثمرين الأجانب المتوقعة وتحويل وديعة السعودية إلى استثمارات مع فرص توجيه نسبة منها إلى الأسهم المدرجة، ليدعم ذلك تخطي مؤشر egx70 ووصوله لمستهدفاته بمستوى 8000 نقطة مع وصول المؤشر الرئيسي للسوق لمستويات 34000 نقطة.

إجمالي التداولات

وسجلت البورصة المصرية خلال تعاملات شهر أغسطس، إجمالي قيمة تداولات نحو 1,522 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 23,153 مليون ورقة منفذة على 2,603 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدره 1,014.2 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 22,089 مليون ورقة منفذة على 2,215 ألف عملية خلال الشهر الماضي.

استحوذت الأسهم على 7,23 بالمئة من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات/ أذون نحو 92,77 بالمئة خلال الشهر.

تداولات المستثمرين

وعلى صعيد تداولات المستثمرين، فقد سجلت تعاملات المصريين نسبة 88.1 بالمئة من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 6.1 بالمئة والعرب على 5.7 بالمئة وذلك بعد استبعاد الصفقات.

وسجل الأجانب صافي شراء بقيمة 1,185.1 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 1,031.7 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.

توقعات السوق

وعلى صعيد حركة وأداء السوق المتوقعة، أوضحت الخبيرة الاقتصادية، عضو مجلس إدارة شركة الحرية للأوراق المالية، الدكتورة حنان رمسيس، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أنه من المتوقع أن تشهد تعاملات السوق خلال شهر سبتمبر مزيداً من النشاط وضخ معدلات سيولة داخل السوق، بدعم من نتائج الأعمال القوية المعلنة والتي عكست مسارات صاعدة لعدد من المؤشرات القطاعية، بالإضافة إلى التوزيعات النقدية.

أضافت أن أبرز القطاعات المتوقع ارتفاعها بصورة تدريجية تتمثل في قطاعات الكيماويات والعقارات والخدمات المالية غير المصرفية، والتي بدأت أغلب الأسهم المدرجة بها مسارها الصاعد.

وأشارت إلى أن قطاع البنوك يعد من القطاعات الواعدة أيضًا مع استمرار تثبيت أسعار الفائدة واستقرار خطط البنوك التمويلية فضلًا عن جاذبية الشهادات الإدخارية المستمرة حتى الآن، كما يتمتع قطاع الكيماويات بعديد من الفرص لاسيما عقب إنتهاء مشاكل الغاز السابقة والتي كانت قد أفضت إلى توقف بعض خطوط الإنتاج في وقت سابق، وهو ما انعكس على توجه الشركات برفع أسعار منتجاتها وبالتالي القدرة على تحقيق طفرات سعرية متوقعة.

وعلى صعيد مستهدفات المؤشرات، توقعت أن يستهدف المؤشر الرئيسي للسوق egx30  مستويات ما بين 30 ألف إلى 32 ألف نقطة، مع فرص قوية للوصول إلى مستوى 34,500 نقطة، بدعم من السيولة المتوقع أن تشهدها السوق خلال تعاملات شهر سبتمبر.