16 قتيلاً في الضفة بنيران الجيش الإسرائيلي خلال يومين
تتواصل المواجهات بين القوات الإسرائيلية وفصائل فلسطينية في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينياً في يومين، فيما أعلنت إسرائيل موافقتها على سلسلة من الهدنات الإنسانية وسط وجنوب وشمال قطاع غزة، للسماح ببدء حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل 16 مقاتلاً فلسطينياً خلال عمليته العسكرية واسعة النطاق في عدد من البلدات ومخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية، التي تتواصل لليوم الثاني على التوالي، بينهم سبعة، أمس. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، عن 15 قتيلاً منذ بدء العملية الإسرائيلية، أول من أمس، بينهم 3 تبلغت الوزارة باحتجاز الجيش الإسرائيلي لجثامينهم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه وخلال عملية نفذها أفراد الوحدة الشرطية الخاصة وقوات جيش الدفاع في طولكرم وبعد تبادل لإطلاق النار، قضى أفراد الوحدة الشرطية الخاصة بتوجيه من جهاز الشاباك على 5 اختبأوا داخل مسجد. وأشار إلى أن من بين هؤلاء محمد جابر الملقب بأبي شجاع، قائد الشبكة في مخيم نور شمس.
وأوضح الناطق باسم الجيش، نداف شوشاني، أن جابر كان رئيساً لشبكة في مخيم نور شمس، وكان زعيماً يحرض ويقود عشرات من الشباب إلى النشاط ضد الإسرائيليين. ووفق شوشاني، حصل تبادل إطلاق نار بين المختبئين داخل المسجد وقوات إسرائيلية. كما قتل 9 فلسطينيين، أغلبيتهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، فجر أمس، في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
في الأثناء، وافقت السلطات الإسرائيلية على سلسلة من الهدنات الإنسانية يستمر كل منها 3 أيام في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة، للسماح ببدء حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال اعتباراً من الأحد، وفق ما أعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية.
وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة في غزة خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو: ما ناقشناه وتمت الموافقة عليه، هو أن تبدأ الحملة في أول سبتمبر في وسط قطاع غزة لثلاثة أيام، وستكون هناك هدنة إنسانية لساعات عدة كل يوم، لافتاً إلى أن الإجراء نفسه سيتخذ لاحقاً في جنوب وشمال القطاع.
تعليق وتحقيق
وفيما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه قرر وقف تحركات جميع موظفيه في قطاع غزة حتى إشعار آخر بعد إصابة إحدى سياراته التي تحمل علامات البرنامج بوضوح بنحو 10 رصاصات أثناء تحركها نحو نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية عند جسر في وادي غزة وسط القطاع، قال الجيش الإسرائيلي، إنه يحقق في الحادثة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: تلقينا تقريراً يتعلق بقافلة أممية تضررت بينما كانت تسير على طول الممر الإنساني، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، الحادث قيد التحقيق.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية، أمس، أن أقارب الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس، اقتحموا الحاجز الحدودي مع قطاع غزة خلال احتجاجات. وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، أن العشرات من الأشخاص تجمعوا في البداية على الحدود من أجل النداء على أحبائهم المختطفين على الجانب الآخر باستخدام مكبرات الصوت، أملاً في وصول أصواتهم. وأضافت القناة أن بعضهم بعد ذلك عبروا الحدود وقاموا بالجري نحو قطاع غزة، ولكن تم بعد ذلك إعادتهم بناء على طلب القوات الأمنية.