أسواق الأسهم العالمية تراوح بين الحذر والتفاؤل

استقرت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، أمس، وسط حالة حذر هيمنت على التداولات قبل بيانات اقتصادية حاسمة من المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 54.24 نقطة، أو 0.13 %، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 13.95 نقطة، أو 0.25 %.

وصعد مؤشر ناسداك المجمع 70.24 نقطة، أو 0.40 %. وتحاول الأسهم أيضاً إيجاد موطئ قدم مستقر بعد بداية قاسية للشهر. ومع ذلك، أصبح المستثمرون أكثر تفاؤلاً، بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة إلى أن الخطوة التالية للبنك المركزي ستكون خفض أسعار الفائدة القياسية. ولم يحدد باول متى أو إلى أي مدى سيتم خفض أسعار الفائدة.

أوروبا

وصعدت أسهم أوروبا، بعد أداء ضعيف في الجلسة السابقة بدعم من شركات تعدين كبيرة، لكن حذر المستثمرين استمر قبل بيانات اقتصادية مهمة من المقرر صدورها هذا الأسبوع.وخلال التداولات صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.30 % إلى 519.33 نقطة. كما ارتفع داكس الألماني 0.24% وفوتسي البريطاني 0.70% وكاك الفرنسي 0.32%.

ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة من ألمانيا وإسبانيا خلال الأسبوع الجاري، إضافة إلى بيانات التضخم في الاتحاد الأوروبي المتوقع إعلانها يوم الجمعة، وذلك بحثاً عن إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وفتح مؤشر داكس الألماني على استقرار بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي التفصيلية في وقت سابق، والتي أظهرت أن الاقتصاد الألماني انكمش 0.1 % في الربع الثاني من 2024. واستقر المؤشر السويدي أيضاً عند 2566.69 نقطة بعد بيانات أظهرت تراجع أسعار المنتجين 1.4 % في يوليو.

وتفوق المؤشر الفرعي للمواد الأولية على جميع القطاعات في المنطقة بقفزة تجاوزت 1 % بعد أن ارتفعت أسعار النحاس إلى أعلى مستوياتها فيما يقرب من ستة أسابيع بسبب التفاؤل تجاه خفض محتمل لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

اليابان

وارتفع مؤشر نيكاي الياباني، إذ ساهم توقف صعود الين في دعم الأسهم المرتبطة بالصادرات، مما محا أثر الخسائر المبكرة الناتجة عن انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا. وارتفع نيكاي 0.5 % ليغلق عند 38288.62 نقطة، وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.7 % إلى 2680.8 نقطة.

وقضى نيكاي معظم الجلسة في تراجع مقتفياً أثر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك وسط ترقب المستثمرين حول العالم لصدور التقرير الفصلي لشركة إنفيديا العملاقة للذكاء الاصطناعي غداً الأربعاء.وتحسنت معنويات المستثمرين مع توقف صعود الين، مما دفعهم إلى إعادة شراء الأسهم المرتبطة بالصادرات التي تكبدت خسائر في الجلسة السابقة عندما وصلت العملة إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 143.45 يناً لكل دولار.

وارتفع سهم مجموعة سوني 2.8 % كما ارتفع سهما هوندا موتور وتويوتا موتور 1.8 %. وتقلصت خسائر الأسهم المرتبطة بالرقائق في أواخر المعاملات رغم أنها ظلت تمثل ضغطاً على نيكاي. وهبطت أسهم شركات كبيرة مثل طوكيو إلكترون بنحو 1 % وأسهم أدفانتست، التي تعتبر إنفيديا ضمن عملائها، 1.6 %.

وهوى سهم ليزرتك كورب 4.3 % ليصبح الخاسر الأكبر بالنسبة المئوية. وتلقى نيكاي الدفعة الأكبر من ارتفاع سهم فاست ريتيلينج مالكة سلسلة متاجر يونيكلو 0.6 % وتشوجاي للصناعات الدوائية 3.3 %. ومن بين القطاعات البالغ عددها 33 المدرجة في بورصة طوكيو، ارتفع قطاع التعدين 2.2 % وقطاع النفط والفحم 1.6 % بعد صعود أسعار النفط الليلة الماضية وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات.