مآسي اللاجئين من القرن الأفريقي في اليمن تتعاظم
تتعاظم مآسي اللاجئين من القرن الأفريقي في اليمن الذي يتخذ محطة انتقال إلى بلدان أخرى، حيث سجلت منظمة الهجرة الدولية مقتل 13 شخصاً، وفقدان 14 آخرين عندما تحطم قارب جديد بالقرب من سواحل محافظة تعز قبل بضعة أيام.
وقال مات هابر، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالإنابة في اليمن: «تمثل هذه المأساة الأخيرة تذكيراً صارخاً بالمخاطر التي تواجه المهاجرين على هذا الطريق. كل حياة تفقد في هذه المياه الخطرة تمثل خسارة لا يمكن قبولها، ومن الضروري ألا نقبل هذه الخسائر الكارثية كأمر واقع، بل يجب علينا العمل جماعياً لضمان حماية المهاجرين ودعمهم طوال رحلتهم».
وغالباً ما يُدفع المهاجرون الضعفاء إلى خوض تجارب قاسية بواسطة المهربين أثناء محاولتهم الفرار من الظروف الصعبة التي يعيشونها بحثاً عن الأمان والفرص في دول الخليج. يظل طريق الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن أحد أخطر الطرق في العالم، حيث يعبره آلاف المهاجرين كل عام.
وكانت مصفوفة تتبع النزوح بالمنظمة الدولية للهجرة سجلت وصول أكثر من 97,200 مهاجر إلى اليمن عام 2023، متجاوزة أعداد العام السابق. وتؤكد هذه المأساة على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير أكثر فعالية لحماية المهاجرين ومنع فقدان المزيد من الأرواح.
وتحث المنظمة الدولية للهجرة جميع الأطراف على تعزيز الدعم ومنع وقوع المزيد من المآسي على طرق الهجرة، ومعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع للهجرة غير النظامية، بما في ذلك الصراعات والفقر والتحديات المتعلقة بالمناخ.
ومنذ مطلع العام الجاري سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 2,082 حالة وفاة وفقد للمهاجرين على الممر الشرقي، بما في ذلك 693 حالة وفاة بالغرق. وعلى الرُغم من هذه الأرقام الصادمة، لا يزال الرد الدولي يُعاني من نقص شديد في التمويل.