Image

"الخطة تغيرت".. أمريكا تحتفظ بحاملتي طائرات وغواصة في الشرق الأوسط.. فهل تمنع توسيع الصراع؟

قبل أسابيع، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد جيه أوستن، بتعزيز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بهدف "منع توسيع الصراع" في المنطقة، وكان من ضمن التحركات إرسال حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" إلى المنطقة لتحل محل حاملة الطائرات المتواجدة في المنطقة منذ مطلع العام الحالي ثيودور روزفلت، لكن أمس حدث تحول مفاجئ في خطط التحركات العسكرية الأمريكية التي عادة ما تكون مبرمجة مسبقاً و غير مرنة للاستجابة للتطورات العاجلة.

وأمر أوستن ببقاء حاملتي الطائرات في الشرق الأوسط، وتراجع عن استدال واحدة بأخرى، مما يعزز الوجود العسكري الأمريكي وسط تصاعد التوتر الإقليمي. وتحرك الولايات المتحدة قواتها البحرية إلى مكان أقرب إلى إسرائيل.

وجاء هذا التحول، وفق توصيف وكالة "رويترز"، عقب مكالمة بين أوستن ونظيره الإسرائيلي.

وعزز الجيش الأمريكي في الأسابيع الماضية وجود قواته في الشرق الأوسط لتوفير الحماية من وقوع هجمات كبرى جديدة من إيران أو حلفائها، وأرسل حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة لتحل محل الحاملة تيودور روزفلت.

كما أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سربا من الطائرات إف-22 رابتور التابعة لسلاح الجو الأمريكي ونشرت غواصة مزودة بصواريخ كروز.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي سي.كيو براون الذي أجرى زيارة لم تكن معلنة لمنطقة الشرق الأوسط السبت: "عززنا قدراتنا (في المنطقة) لتوجيه رسالة ردع قوية بهدف منع اتساع نطاق الصراع... وأيضا لحماية قواتنا إذا ما تعرضت لهجوم".

وقال مسؤولون أمريكيون إن لينكولن تتواجد حاليا بالقرب من بحر الصين الجنوبي وستستغرق أسبوعين تقريباً للوصول إلى الشرق الأوسط.

تعمل لينكولن وروزفلت بالطاقة النووية ويمكنهما حمل العشرات من الطائرات. ووفقا للبحرية الأمريكية، فإن الغواصة الموجهة بالصواريخ التي تم إرسالها إلى المنطقة، يو إس إس جورجيا، يمكنها حمل أكثر من 150 صاروخ توماهوك، وهي خطوة غير عادية، وفق صحيفة وول ستريت جورنال، حيث نادراً ما يتحدث الجيش الأمريكي عن تحركات أسطوله من الغواصات.