طعن الحوثي بأعراض نساء اليمن يُفجر طوفان غضب
"كالنار في الهشيم" أشعلت تصريحات القيادي الحوثي المدعو المدعو "حمود الأهنومي"، الطائفية، والتي يطعن فيها بأعراض نساء اليمن، ويتهمهن بالفشح والبغاء والزنا, موجة غضب واسعة في الشارع اليمني.
ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو للقيادي الحوثي الاهنومي، وهو يسيء لليمنيين، ويطعن في أعراضهم بأبشع التهم الأخلاقية، ويجعل من اليمنيين ما قبل إمامه الهادي موطئًا للفحش.
التصريحات الكاذبة التي تحدث فيها المشرف الحوثي الاهنومي عن عاهرات بالمئات وربما بالآلاف، وعن مجون وفسق ودعارة كانت تعم المشهد اليمني, تكشف مدى قبح مشروع المليشيا السلالية ونظرة زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي المسيئة لليمنيين واليمنيات.
عقيدة ونهج حوثي
من جانبه قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الارياني: "إن ما صدر عن القيادي في مليشيا الحوثي المدعو حمود الاهنومي من خوض في أعراض اليمنيين، واساءه للقبائل اليمنية الأصيلة، ليس اجتهادًا شخصيًا ولا زلة لسان، بل هو عقيدة ونهج وسلوك لهذه المليشيا الإجرامية التي تحمل الحقد الدفين على اليمن أرضًا وإنسانًا".
وأضاف الارياني في تغريدة على منصة "X" رصدها "المنتصف نت"، ان طعن الاهنومي في أعراض النساء هو ايضا "ذات المنطق الذي يكررونه (الحوثيين) اليوم تحت عناوين مختلفة "الهوية الإيمانية" "الحرب الناعمة" ومحاولة تنصيب أنفسهم أوصياء على الشعب وحراسًا للفضيلة، وكأن اليمنيين قبل خروج عبدالملك ومليشياته من كهوف مران، كانوا غارقين في الفواحش والرذائل، وليسوا شعبًا محافظًا وملتزمًا بالفطرة، ومتمسكًا بالعادات والتقاليد المتوارثة منذ آلاف السنين".
في السياق قال الإعلامي عبدالله اسماعيل في تغريدة على منصة "X" رصدها "المنتصف نت": إن "ما مارسه الكهنة في حق اليمنيات واليمنيين من التشويه والقذف واستحلال الأعراض، لا يقتصر على كلبهم الرسي، بل هو منهج كل الكهنة، وجزء من استراتيجية التأليب وتشويه المعارضين لمشروعهم. وهي ثابتة في كتبهم، وبأقلامهم وأقلام كتاب سيرهم النتنة. ما سمعتموه غيض من بحر قيح".
“ أم النثرات"
الدبلوماسي فيصل أمين أبو راس بدوره وصف تصريحات القيادي الحوثي الاهنومي ب “ أم النثرات".
وقال أبو راس في تعريدة على منصة إكس : "نثرة الأهنومي أم النثرات، والعتب على الرزامي وقرشة والحباري وقطينة ورسام وغيرهم من مشائخ المسيرة من حملوا الجماعة على أكتافهم ثم يُهان أجدادهم وآباؤهم.. هذا إذا عاد فيهم قليل ناموس”.
وتابع: “الأهنومي ما زال متمسكًا بالدعاية والافتراء الذي نشرته الزيدية على القرامطة الإسماعيلية بقيادة علي بن الفضل في حروبهم السياسية على الحكم آنذاك، ومع أنه متأكد أنها كانت بروباجندا سياسية، إلا أن له ومن يدفعه أهدافًا مكشوفة. ورب ضارة نافعة، والقادم يحمل الكثير”.
"راس كل حوثي هدف مشروع"
بدوره قال الناشط والاعلامي عبدالله الحميقاني في تغريدة على منصة إكس: بعد كلام هذا الاهنومي الايراني الحوثي الذي يقدح في اعراض اليمنيات، ما
لم يكن راس كل حوثي هدف مشروع وما لم تستنهض حميتكم وكرامتكم فالموت اشرف لكل يمني واخص ممن ما زال يقاتل معهم .. ما لم ندافع عن اعراضنا فلنخلع الجنابي و نلبس بالطوهات الله الله إلا الشرف والعرض".
إسلوب شيطاني
الكانب الصحفي همدان العليي أكد أنه لن يتوقف هذا الأسلوب الشيطاني الحوثي إلا بمواجهة صادقة لهذا الموروث الذي جاء به يحيى الرسي ويُقدم لليمنيين كدين.
وقال العليي في منشور على صفحته بالفيسبوك :إلى اليمنيين الذين يظهرون صدمتهم من كلام حمود الاهنومي.. أنتم تعرفون بأن ما جاء به الاهنومي ما هو إلا كلام يحيى الرسي وقد تناقله كل علماء المعتقد الجارودي أو ما يسمى زورا بـ"الزيدي" بهدف إخضاع القبائل اليمنية (السكان الأصليين في اليمن) لمشروع السلالة.
وتساءل قائلا: لماذا تضحكون على أنفسكم وعلى بقية الناس؟! لماذا تصرون على أن المشكلة في حمود الاهنومي؟! يكفي جبن وخوف وخنوع وكذب على الناس. واجهوا المشكلة بكل صدق. لماذا لا تقولون بكل صراحة بأن هذا الموروث اجرامي من بدايته حتى النهاية؟ هذه ليست مجرد مسائل تاريخية كما يريد البعض أن يوهمكم، بل عقيدة عنصرية ويجب مواجهتها بصدق وشجاعة كي تتوقف الحروب والفتن والمعاناة.
واضاف العليي: هذه الجماعة تدعي بأن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال بأن كل من لا يحب "آل البيت" يعتبر ابن زانية ولوطي وغيرها من الأوصاف والكلمات البذيئة وحاشى للرسول أن يقول هذا الكلام، وهذه الخسة هي التي تجعل السلالة تصف اليمنيين بكل قبيح في كل زمان لشرعنة جرائمها ضدهم والهيمنة على الحكم.
واكد ان تحميل القيادي الحوثي الاهنومي مسؤولية هذا القدح ضد القبائل اليمنية ما هو إلا هروب من مواجهة المشكلة الحقيقية ودليل جبن وضعف.
وقال العليي : أتحدى عبدالملك الحوثي أو محمد علي الحوثي أو أي قيادي حوثي عقائدي ينكر بأن ما قاله جدهم يحيى الرسي ونقله حمود الاهنومي. أتحداهم أن يستنكروا كلام يحيى الرسي الذي نقله حمود الاهنومي ويقولوا بأنه كلام غير صحيح وأن جدهم يحيى الرسي قد أخطأ في حق القبائل اليمنية التي كانت تحاربه حينها وقذفها بتلك الأكاذيب لشرعنة جرائمهم وحربهم ضد اليمنيين.
وختم العليي منشوره بالقول: كل قبيح قاله حمود الأهنومي يؤمن به عبدالملك الحوثي وكل سلالي عقائدي، لأنه موجود في كتب جدهم يحيى الرسي وبقية رموز السلالة في اليمن.
أشباه رجال
الناشط عبـدالعزيز الكميم رد على الاهنومي قائلا إن : المرأة اليمنية من اشرف واطهر نساء الأرض يا أشباه الرجال وكلهن بناتنا واخواتنا وامهاتنا ، لم يسيء احد الى اليمنيات كما اساء لهن الحوثيون، حتى في الاعياد الوطنية تلفظتوا عليهن بابشع الالفاظ الذي يستحي الشخص ان يقولها، واليوم يتكلم عليهن حمود الاهنومي بالكذب والدجل والقذف.
واضاف الكميم مخاطبا مليشيا الحوثي: الا تستحوا من انفسكم وتتذكروا ان لديكم امهات واخوات وتخاصموا كرجال.. أهذه هي مسيرتكم الذي تقولوا عليها مسيرة قرانية ياعديمي الشرف والاخلاق؟، نعال المرأة اليمنية اشرف من كل شخص أساء لها.
شذوذ
بدوره دعا الصحفي مجدي عقبة إلى إحراق الكتب التي تسيء لليمنيين وتثير الفتنة بينهم.
وقال عقبة في تغريدة على منصة اكس: “أنا مع إحراق الكتب التي تسيء لليمنيين وتثير الفتنة بينهم، أيًّا كان توجهها، وكذلك إصدار قانون يجرم إثارة الفتن والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد، واعتماد لجنة مستقلة مشهود لأعضائها بالعلم والمعرفة والوسطية والكفاءة للقيام بتنقيح المراجع التاريخية لكي لا تُستغل في إثارة النعرات والأحقاد”.
وكان الاهنومي قد ظهر في مقطع فيديو يتحدث في محاضراته عن ممارسة اليمنيات للبغاء قبل مجيء جده "يحيى الرسي" المعروف بـ(الإمام الهادي) من طبرستان إلى اليمن في القرن الثالث الهجري، مدعيًا أن مئات النساء في منطقة واحدة كن يعملن في "الدعارة المنظمة", كما تطاول الاهنومي على قبائل اليمن والتي اتهمها بأنها كانت تشجع على الرذيلة والانحراف، وتمارس الشذوذ, حسب زعمه.