تصعيد جديد بين إسرائيل و«حزب الله» على الجبهة الشمالية
شهدت الجبهة الشمالية، أمس، تصعيداً جديداً بين إسرائيل و«حزب الله»، حيث أسفرت غارة إسرائيلية في جنوب لبنان عن مقتل 10 سوريين، رد عليها الحزب باستهداف مستوطنة لأول مرة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية عدداً من المناطق بجنوب لبنان وسط تحليق الطيران المسير.
وأسفرت غارة إسرائيلية أمس، عن مقتل 10 مواطنين من التابعية السورية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن من بين القتلى امرأة وطفليها، فيما أصيب خمسة آخرون، اثنان منهم في حالة حرجة.
وقال محمد شعيب، الذي يدير مسلخاً في وادي الكفور، إن المنطقة التي تعرضت للقصف كانت «منطقة صناعية ومدنية»، تضم مصانع لإنتاج الطوب والمعادن والألمنيوم، فضلاً عن مزرعة ألبان.
وقال عم ثلاثة من القتلى في الغارة إنهم عمال مصنع وكانوا في مساكنهم عندما أصيبوا. ونفى وجود أسلحة في المنشأة. وقال حسين شحود: «لم يكن هناك شيء من هذا القبيل على الإطلاق... كان هناك معدن للبناء، والإنشاء، ولجميع أنواع الأغراض».
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الغارة في المحافظة الجنوبية استهدفت مستودع أسلحة تابعاً لـ«حزب الله».
وأعلن الحزب أنه أطلق وابلاً من الصواريخ على بلدة أييليت هاشاهار، بالقرب من صفد في شمال إسرائيل رداً على هجمات إسرائيل على القرى الجنوبية وخصوصاً في بلدة الكفور، حيث قتل السوريون العشرة، مضيفاً: إنه أدخل على جدول نيرانه مستوطنة اييليت هشاحر لأول مرة بـ«صليات من صواريخ الكاتيوشا».
قصف صاروخي
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد 55 صاروخاً أطلقت من لبنان، وسقط بعضها في مناطق مفتوحة. وأضاف أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات، لكن الغارات أشعلت حرائق متعددة. وفي وقت سابق أمس، أصيب جنديان إسرائيليان، أحدهما بجروح خطيرة، بقصف من لبنان أصاب مستوطنة مسغاف عام.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أحد القادة الميدانيين في قوة الرضوان التابعة لـ«حزب الله» في ضربة منفصلة في منطقة مدينة صور الساحلية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية أن شخصاً قتل في غارة استهدفت راكب دراجة نارية بالقرب من صور.