Image

بريطانيا تدين هجمات الحوثي على السفن التجارية والصين تدعوهم لاحترام الملاحة بالبحر الأحمر

جددت الصين دعوتها  لمليشيا الحوثي  لاحترام حقوق جميع السفن التجارية في الملاحة وفقًا للقانون الدولي، وأكدت دعهما لجهود السلام الدولية لإنهاء الحرب باليمن، في الوقت الذي أدانت فيه بريطانيا إغلاق الحوثيين لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء وتقويض الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وقال المبعوث الصيني قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريحات أدلى بها في إحاطة لمجلس الأمن حول اليمن، أن الصين ترحب بالاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية والحوثيين فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية.

وأضاف: "نأمل أن تبني الأطراف على هذا المثال، وأن تضع في اعتبارها مصالح ورفاه الشعب اليمني، وأن تظل ملتزمة بالحل السياسي والقضاء على التدخل، والتوصل إلى حلول وسطية، وحل الصراع من خلال الحوار والتفاوض، من أجل تعزيز عملية سياسية جامعة يقودها ويملكها اليمنيون معا"..

وأشار "قنغ" إلى أن الصين تدعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، وتتوقع من جميع الأطراف، وخاصة تلك الدول التي لديها تأثير على الوضع في اليمن، الاضطلاع بدور بنّاء في هذا الصدد..

وقال المبعوث، أن "الصين تدعو الحوثيين مجددًا لاحترام حقوق جميع السفن التجارية في الملاحة بالبحر الأحمر وفقا للقانون الدولي، ووقف المضايقات والهجمات، والحفاظ على سلامة ممرات الشحن في البحر الأحمر"، داعيًا الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس، ووقف الأعمال التي يمكن أن تفاقم التوترات..

ودعا "قنغ" أيضًا المجتمع الدولي إلى زيادة مساعداته الإنسانية، والمسارعة بالوفاء بتعهداته، ومد يد العون لتخفيف الوضع الإنساني الخطير في اليمن، وحث على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة، وإعادة الأصول ذات الصلة المحتجزة في اليمن..

وحث "قنغ" على تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2712 و2720 و2728 و2735 بأسرع وقت لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتخفيف التوترات سريعًا في المنطقة بما فيها اليمن والبحر الأحمر.

و أتم: بأن "الصين مستعدة لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لبذل الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للقضية اليمنية لاستعادة السلام والاستقرار الإقليميين، وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في الشرق الأوسط".

من جانبها، أدانت المملكة المتحدة هجمات الحوثيين المتهورة والتصعيدية في جميع أنحاء المنطقة، بالتعاون مع الجماعات الأخرى المرتبطة بإيران، وذلك في بيان قدم إلى مجلس الأمن الدولي بواسطة سفيرها جيمس كاريوكي، نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن..

وأوضح البيان، أن الوضع في اليمن بائس، مع السيول المدمرة التي تضاف إلى الأزمة الإنسانية الحادة مسبقا..

وفيما قال، أن احتمال التصعيد الإقليمي يهدد بزيادة تقويض الأمن والاستقرار، حث البيان جميع الأطراف على وقف التصعيد لتجنب تعميق الأزمة الإنسانية، مكررًا دعوته للحوثيين لوقف هجماتهم في البحر الأحمر التي تهدد الملاحة الدولية..

وشدد البيان على التقارير الأخيرة حول صلات الحوثيين بحركة الشباب الصومالية، وأدان بشدة هذه الأعمال كجزء من سلوك أوسع لنشاط الحوثيين المزعزع للاستقرار خارج حدود اليمن..

وقال: "يجب على لجان العقوبات ذات الصلة التابعة للأمم المتحدة أن تنسق تنسيقًا وثيقًا لرصد هذا الاتجاه المقلق والتصدي له..

وجاء في البيان، أن المملكة المتحدة تدين إغلاق الحوثيين لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء..

وأضاف، إن وجود المفوضيّة أمر بالغ الأهمية لحماية المدنيين والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان، منوهًا أن هذا يأتي في أعقاب احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية السابقة في شهر يونيو، الذي وصفه بـ "عدوان صارخ" من شأنه أن يعيق بشدة إيصال المساعدات الحيوية إلى من هم في أمس الحاجة إليها"..

واعتبر البيان أعمال الحوثيين بأنها تظهر مرارًا وتكرارًا استعداد قادة الحوثيين لإلحاق الأذى والمعاناة بالشعب اليمني لتعزيز طموحاتهم الخاصة..

ودعا البيان الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين، ومغادرة مقر المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان، وإعادة الأصول التي استولوا عليها.

وحث البيان جميع الأطراف على ضبط النفس للحفاظ على مساحة للمفاوضات بما يتماشى مع خارطة طريق الأمم المتحدة. كما دعا المجلس إلى البقاء موحدًا لدعم جهود المبعوث الخاص لتأمين سلام شامل ومستدام في اليمن.