Image

تنديد واسع بهجوم المستوطنين على قرية جيت بالضفة  

قوبل الهجوم الذي شنه مستوطنون على مدنيين فلسطينيين في قرية جيت بالضفة الغربية وأسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة آخر وإحراق منازل ومركبات، بموجة إدانات عالمية واسعة، ففيما وصفته الولايات المتحدة بغير المقبول، داعية إلى التدخل لوقف العنف ومحاسبة مرتكبيه، لقي الهجوم تنديداً واسعاً من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجل العواصم الأوروبية، كما لم ينج من إدانة إسرائيلية نادرة.

واعتبر البيت الأبيض، أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية أمر غير مقبول. وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان، إن الهجمات من جانب مستوطنين عنيفين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف، حاضاً السلطات الإسرائيلية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية جميع المجتمعات.

بما يشمل التدخل لوقف مثل هذا العنف، ومحاسبة جميع مرتكبيه. كما أعرب السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك لو، عن انزعاجه من الهجوم العنيف. وكتب السفير على موقع التواصل الاجتماعي إكس: يجب وقف تلك الهجمات ومحاسبة المجرمين.

كما أدان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بأشد العبارات هجوم المستوطنين الإسرائيليين البغيض على قرية فلسطينية في الضفة الغربية. وقال للصحافيين خلال زيارة إلى القدس، إن مشاهد إحراق الأبنية ليلاً وإلقاء القنابل الحارقة على السيارات ومطاردة الناس من منازلهم بغيضة، وأدينها بأشد العبارات. بدوره، ندد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، بالهجوم. وقال سيجورنيه في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي في القدس: إننا ندين هذا الوضع. كما دانت وزارة الخارجية الألمانية الهجوم ونددت بالعنف غير المقبول.

إلى ذلك، وصفت الأمم المتحدة، الهجوم بأنه مروع وسط إفلات من العقاب للحالات المماثلة. وقالت الناطقة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني: كان مروعاً، الأمر اللافت والذي يتعين تذكره هو أن عملية القتل في جيت لم تكن عبارة عن هجوم منعزل، وهي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.

فرض عقوبات

في السياق، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنه سيقترح فرض عقوبات على مسؤولين. وكتب بوريل عبر حسابه على منصة إكس: إننا ندين هجمات المستوطنين في جيت الرامية إلى ترهيب المدنيين الفلسطينيين، على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة فوراً، مؤكداً عزمه تقديم مقترح لعقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد من يفسحون المجال أمام المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف، بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

تنديد نادر

في موقف نادر، أدان القادة الإسرائيليون، بشدة هجوم مميت قام به مستوطنون في الضفة الغربية. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه يأخذ أعمال الشغب على محمل الجد، وإن الإسرائيليين الذين ارتكبوا أعمالاً إجرامية سيحاكمون.

وأصدر ما بدا أنه دعوة للمستوطنين للتنحي، قائلاً إن من يحارب هم جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن، وليس أي أحد آخر. وأدان الرئيس يتسحاق هرتسوغ أيضا الهجوم، كما فعل وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي قال إن المستوطنين هاجموا أشخاصاً أبرياء. وأضاف أنهم لا يمثلون قيم مجتمعات المستوطنين.