Image

استعراض قوة في بنغلاديش .. المئات يمنعون تظاهرة مؤيدة للشيخة حسينة

انتشر مئات الأشخاص حاملين عصي خيزران وأنابيب بلاستيكية وأجروا دوريات في دكا عاصمة بنغلاديش، أمس، لمنع مؤيدي رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة من التجمع أمام المنزل الذي أمضت فيه طفولتها بناءً على طلبها من أجل إحياء ذكرى اغتيال والدها. وفي أول بيان لها منذ فرارها، دعت رئيسة الحكومة السابقة أنصارها للتوجه إلى منزل عائلتها إحياءً لذكرى اغتيال والدها.

وخلال فترة حكمها، كان يطلب من موظفي الخدمة العامة المشاركة في التجمعات التي تقام لإحياء هذه الذكرى أمام منزل العائلة، حيث وقعت عملية الاغتيال، غير أن الحكومة المؤقتة في بنغلاديش أعلنت في وقت سابق، إلغاء الاحتفال بهذا اليوم الوطني، داعية الموظفين الرسميين إلى مواصلة عملهم.

وطلبت الشيخة حسينة من أنصارها الصلاة من أجل خلاص جميع النفوس من خلال تقديم أكاليل الزهر والصلاة في منزل طفولتها في العاصمة دكا، غير أن الطلاب الذين كانوا وراء الاحتجاجات ضدها، قرروا منع إحياء هذه المناسبة. وقال إيمرول حسن قيس البالغ 26 عاماً: أمرت الهاربة والدكتاتورية حسينة أتباعها وميليشياتها بالذهاب إلى هناك للقيام بثورة مضادة، نحن هنا كحراس لثورتنا حتى لا تفلت منا.

وفي ظل عدم وجود شرطة في المكان، قام مئات الرجال من الطلاب وغيرهم بتشكيل حاجز بشري في الشارع المؤدي إلى المنزل. وتعرض عدد من الأشخاص الذين يشتبه في أنهم من أنصار رابطة عوامي، حزب رئيسة الوزراء السابقة، للضرب بالعصي بينما تم اقتياد آخرين بالقوة، حسبما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مطلع الأسبوع، أعلنت محكمة قرارها بإمكان المضي قدماً في تحقيق يطال الشيخة حسينة وستة مسؤولين في حكومتها في جريمة قتل وقعت خلال الاضطرابات الشهر الماضي. وألقي القبض على الكثير من الشخصيات البارزة الأخرى في رابطة عوامي في إطار تحقيقات أخرى، بينهم وزير العدل السابق أنيس الحق والمستشار الاقتصادي سلمان الرحمن.

في السياق، أفادت الحكومة الانتقالية، أن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة سيسافر إلى بنغلاديش للتحقيق في الفظائع التي ارتكبت خلال الاضطرابات التي أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة الأسبوع الماضي. وقالت الحكومة في بيان: سترسل الأمم المتحدة فريقاً لتقصي الحقائق الأسبوع المقبل للتحقيق في الفظائع التي ارتكبت خلال الثورة الطلابية في يوليو وأوائل هذا الشهر.