Image

غزة.. 40 ألفاً حصيلة القتلى الفلسطينيين في 10 أشهر

بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب في غزة، تم الكشف عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل في القطاع، في إحصاء وصفته الأمم المتحدة بأنه علامة فارقة قاتمة للعالم، وفيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تسبب استمرار ارتكاب المجازر في القطاع سيؤدي إلى انفجار المنطقة، شددت على أن تسارع التمدد الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي يستوجب تحركات دولية جدية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في الحرب بقطاع غزة. ووفق الوزارة، فقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن إصابة 92401 شخص، ونزوح أكثر من 85 بالمئة من السكان من ديارهم.

ووصف فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، هذا اليوم بأنه علامة فارقة قاتمة للعالم بعد وصول عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 40 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال. وحمل تورك، في بيان، الجيش الإسرائيلي مسؤولية هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره نظراً لفشله المتكرر في الامتثال لقواعد الحرب.

وشدد تورك على أن القانون الإنساني الدولي واضح للغاية بشأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والممتلكات والبنية الأساسية المدنية، وحث جميع الأطراف على الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار وإلقاء الأسلحة وإطلاق سراح الرهائن والإفراج عن الفلسطينيين المعتقلين تعسفياً، مع ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، والعمل على جعل حل الدولتين.

انفجار

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن استمرار العبث الإسرائيلي من خلال الاستمرار في ارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة، واستمرار الاعتداءات في الضفة الغربية، سيؤدي إلى انفجار المنطقة المشتعلة أصلاً، وتتحمل مسؤوليته الإدارة الأمريكية، التي توفر كل أشكال الدعم لاستمرار العدوان.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن أبو ردينة قوله، إن الإدارة الأمريكية تعي جيداً أن حكومة إسرائيل تسعى إلى إشعال المنطقة برمتها، من أجل ضمان بقائها السياسي، عبر الاستمرار في سياسة حرب الإبادة والقتل والتدمير والتجويع، ولكن لا تتحرك لإجبار إسرائيل حليفها الاستراتيجي على التوقف عن هذه الاستفزازات.

وأشار إلى أن أمريكا عليها أن تدرك أنه يجب وقف إسرائيل فوراً عن أفعالها، وإجبارها على وقف عدوانه وسياساته التدميرية، إذا ما أرادت فعلاً تجنيب المنطقة ويلات الحروب التي سيدفع العالم بأسره ثمنها، وليس المنطقة فقط.

 انتقام

في الأثناء، قالت حركة حماس، أمس، إن الحارس الذي قتل أحد الرهائن الإسرائيليين، الاثنين الماضي، تصرف بشكل انتقامي خلافاً للتعليمات، بعد أن تلقى نبأ مقتل طفليه في غارة إسرائيلية.إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، إن تسارع التمدد الاستعماري يستوجب تحركات دولية جدية، لاسيما المؤسسات الدولية ذات العلاقة، وترجمة القرارات الرافضة للاستعمار إلى أفعال، والضغط باتجاه تنفيذ القرارات الخاصة بحل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها.

وحذرت الوزارة، في بيان، من خطورة التوسع الاستعماري ومخططات الاحتلال لتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية وتكريس عزلها وفصلها عن بعض، في مسعى إلى إنهاء تكريس سيادة الدولة الفلسطينية على أراضيها. ولفتت إلى أن شرعنة البؤر الاستعمارية تمثل جزءاً من الاتفاقيات الائتلافية التي وقعت عليها مكونات الحكومة الإسرائيلية اليمينية واليمينية المتطرفة.

غارات

ميدانياً، أسفرت غارات إسرائيلية عن مقتل فلسطينيين وإصابة 7 آخرين في مخيم بلاطة للاجئين بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. كما قتل 6 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، في قصف إسرائيلي على حي الصبرة في مدينة غزة، وبلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.