Image

إحصائيات محلية ودولية مرعبة حول ضحاياها .. اليمن تحت تأثيرات التغيرات المناخية

تعيش اليمن منذ شهور تحت تأثير التغيرات المناخية، ما خلف آلاف الضحايا والخسائر المادية في مناطق عدة في البلاد.

وخلال الساعات الماضية، أفادت وحدة النازحين بمارب، بوفاة ٤ أشخاص وإصابة ١٠ اخرين، وتضرر أكثر من ٧ آلاف أسرة جراء العاصفة الرعدية المصحوبة بأمطار غزيرة التي ضربت مارب يوم الأحد.

وشهدت مارب أمطاراً غزيرة مصحوبة برياح شديدة وصواعق رعدية، مما أدى إلى وفاة أربعة نازحين وإصابة عشرة آخرين. كما تسببت هذه الظروف الجوية القاسية بأضرار كبيرة بمساكن النازحين في 41 مخيمًا وموقعاً.

ووفقًا لوحدة النازحين، بلغ عدد الأسر التي تضررت كليًا 2,973 أسرة، في حين تضررت 4,206 أسر جزئيًا. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت أربع مدارس ومرفقان صحيان جزئيًا
و توفي ١٠ أشخاص بينهم امراتين وأُصيب آخرون، جراء الأمطار والعواصف الرعدية التي ضربت مارب، وصنعاء وحجة والمحويت، وفقًا لاحصائيات محلية.
وكان تقرير أممي حديث كشف عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 73 شخصاً، وتضرر ما يزيد عن 34 ألف أسرة جراء الفيضانات المفاجئة الأخيرة التي ضربت عدة محافظات في اليمن.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في أحدث تقرير، نشره الأحد: "تشير التقارير الأولية إلى أن 57 شخصًا قُتلوا وأصيب 16 آخرين، ومن المرجح أن تزداد هذه الأرقام، فيما تأثرت ما يقرب من 34,260 أسرة نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في جميع أنحاء البلاد".

وأضاف التقرير، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة في اليمن بدأت في شهر مارس، لكنها زادت حدة في نهاية يونيو، وتفاقمت في نهاية يوليو والأسابيع الأولى من أغسطس، "مما أدى إلى إتلاف البنية التحتية وتدمير المنازل والملاجئ والتسبب في وفيات وإصابات وتأثرت عشرات الآلاف من الأسر، كثير منها نازحة بالفعل".
وأشار المكتب الأممي إلى أن محافظة تعز كانت الأكثر تضرراً، وبعدد 6,494 أسرة، و15 حالة وفاة، تليها الحديدة بعدد 6,042 أسرة، و31 حالة وفاة، ثم مديريات حيس والمخا والخوخة في الساحل الغربي (5,833 أسرة)، وحجة (2,753 أسرة)، إضافة إلى 2,800 أسرة في مديرية عبس، أغلبهم نازحين، بحسب المجلس النرويجي للاجئين، فيما تضررت في صعدة (3,451 أسرة، وحالتي وفاة)، ومدينة صنعاء (1,800 أسرة)، وحضرموت (1,616 أسرة)، والمهرة (961 أسرة)، والجوف (949 أسرة).
وأردف أن 660 أسرة تضررت في الضالع، وفي أبين (611 أسرة)، ولحج ( 584 أسرة، وشبوة (523 أسرة)، وعمران (486 أسرة)، والمحويت (464 أسرة)، وإب (271 أسرة)، وذمار (233 أسرة)، فيما كانت محافظات صنعاء والبيضاء ومأرب الأقل تضرراً، وبواقع 170 و112 و60 أسرة (على التوالي).
وأوضح التقرير أن شركاء آلية الاستجابة السريعة (RRM) وصلوا بالمساعدة الطارئة إلى ما مجموعه 12,801 أسرة، وتقديم خدمات المأوى لعدد 3,744 أسرة في المحافظات المتضررة، كما تستعد المنظمات الشريكة لتوفير الإمدادات الطبية المختلفة، بما فيها 35 وحدة من وحدات الطوارئ الصحية المشتركة بين الوكالات للأدوية الأساسية، و15 مجموعة علاج الحصبة للحالات الخفيفة، و30-40 ألف كيس من السوائل الوريدية، و50 مجموعة استجابة للإسهال المائي الحاد (AWD)، وسيتم نشر 54 فريقًا متنقلًا في المناطق المتضررة لتقديم خدمات الصحة والتغذية.

الى ذلك، أكدت منظمة الإغاثة الإسلامية الدولية أن عدد المتضررين من الأمطار الغزيرة والسيول في محافظة الحديدة، غربي اليمن، يتجاوزون الـ37 ألف شخص.
وقالت المنظمة في تقرير حديث، إن التقديرات تشير إلى أن الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظة الحديدة في السادس من أغسطس الجاري، ألحقت أضراراً بأكثر من 37,700 شخص، فيما توفي ما لا يقل عن 30 آخرين.
وأشارت إلى أن هذه الكارثة تسببت بتضرر عديد المنازل والمزارع والبنية الأساسية في الحديدة،  ونزح المئات من الناس فضلًا عن انقطاع التيار الكهربائي.

وأوضحت أن هناك طلب حاد على المأوى والغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة، وأن المنظمة "تعمل حالياً مع وكالات أخرى لتحديد الأماكن التي تشتد الحاجة إلى دعمنا فيها، بهدف بدء التوزيعات في الأيام القليلة المقبلة".