Image
  • Image
  • 06:59 2024/08/10
  •    

اليمن: منظمات مدنية تصف الوضع بأنه كارثي بسبب الفيضانات والسيول

أعلنت منظمات المجتمع المدني اليمنية غير الحكومية الحاصلة على الصفة الاستشارية من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة والمشاركة في مؤتمر المناخ "COP28"، أن اليمن دولة منكوبة تعاني من آثار كارثية جرّاء الفيضانات والسيول الناتجة عن التغيرات المناخية. وقد تعرضت العديد من المناطق والمحافظات في اليمن مؤخرًا لأمطار غزيرة تسببت في فيضانات وسيول جارفة، مما أسفر عن وفاة وفقدان العديد من الأشخاص وتدمير البنية التحتية في مناطق ومديريات محافظات الحديدة وحجة وتعز وصعدة، وتشريد آلاف الأسر، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون.

وطالبت منظمات المجتمع المدني في بيانها، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدول المانحة والأمم المتحدة، بالتدخل العاجل وتقديم الدعم الضروري لمساعدة اليمن في التعامل مع هذه الكوارث الطبيعية، بما يتضمن توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الطبية والإغاثية وتعويض المتضررين.

وشددت المنظمات على أهمية اعتماد سياسات بيئية مستدامة وتعزيز الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية، مطالبة بتقديم الدعم الفني والمالي للمشاريع التنموية التي تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في اليمن على التكيف مع التغيرات المناخية.

وناشدت المنظمات اليمنية جميع الجهات المعنية بالتعاون والعمل المشترك لتحقيق أهداف مؤتمر المناخ "COP28" وضمان مستقبل أكثر استدامة وأمانًا لليمن وللعالم أجمع.

وأحدثت الأمطار الغزيرة في محافظة الحديدة أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية وأدت إلى تشريد العديد من السكان، معظمهم من النازحين داخليًا، وأدت أيضًا إلى إغلاق الطرق والخدمات العامة.

وزادت المياه الملوثة وخدمات الصرف الصحي المتدهورة من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، وتسببت المياه الراكدة من الفيضانات في خلق بيئة مناسبة لتكاثر البعوض، مما يثير مخاوف من انتشار الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك.

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة ومعالجة التأثيرات الطويلة الأمد لتغير المناخ في البلاد.