قتال ضارٍ في كورسك جراء توغل أوكراني نادر

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها تخوض معارك مع القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك لليوم الثالث، في واحدة من أكبر عمليات التوغل عبر الحدود خلال الحرب.

وقالت الوزارة في بيان، إن الجيش الروسي وحرس الحدود منعوا القوات الأوكرانية من التقدم في عمق كورسك جنوب غربي روسيا، وإن الجيش يهاجم المقاتلين الأوكرانيين، الذين يحاولون التقدم في المنطقة قادمين من منطقة سومي بأوكرانيا.

وأضافت الوزارة أنه يتم قمع محاولات وحدات فردية لاختراق عمق الأراضي في اتجاه كورسك، وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها تواصل تدمير الوحدات الأوكرانية، وتلجأ إلى الضربات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي للتصدي لها.

وذكرت بأنها استدعت قوات احتياط على وجه السرعة، وتحبط محاولات التوغل بشكل أعمق في منطقة كورسك، كما أفاد القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك الروسية، أليكسي سميرنوف، فجر أمس، بأن قوات الدفاع الجوي أسقطت سبعة صواريخ أوكرانية في أجواء المقاطعة.

كما أعلن المسؤولون الروس في منطقة كورسك حالة الطوارئ. وقال حاكم المنطقة أليكسي سميرنوف، عبر قناته على تطبيق تيليغرام: منطقة كورسك مستمرة في مواجهة وضع عملياتي صعب في المناطق الحدودية.

مشيراً إلى أنه يترأس فريق عمل العمليات، الذي يعمل على مدار الساعة، مشيراً إلى أنه تم إجلاء أول مجموعة من السكان من كورسك إلى منطقة أوريول المجاورة. وقالت وزارة الصحة الروسية، إن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا في القصف الأوكراني في منطقة كورسك.

وعزز الحرس الوطني الروسي، من إجراءات الحماية حول محطة كورسك للطاقة النووية. من جهته، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، أمس، إن ما أسماه عدوان روسيا هو سبب أي تصعيد، بما في ذلك الأحداث في منطقتي كورسك وبيلجورود الروسيتين.

وكتب بودولياك على منصة «إكس»: «السبب الجذري لأي تصعيد أو قصف أو أعمال عسكرية أو عمليات إجلاء قسري أو تدمير لأنماط الحياة الطبيعية، بما في ذلك داخل الأراضي الروسية مثل منطقتي كورسك وبيلجورود، هو فقط العدوان الروسي الواضح».

استفسار

في الأثناء أعلن البيت الأبيض أنه يجري اتصالات مع كييف لمعرفة المزيد عن أهداف التوغل. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار للصحافيين: «سنتصل بالجيش الأوكراني لمعرفة المزيد عن أهدافه، مشيرة إلى أن واشنطن تدعم الإجراءات المنطقية، التي اتخذتها أوكرانيا لوقف هجمات القوات الروسية».

دعم

بدوره، قال ناطق باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن التكتل يعتقد أن التوغل الأوكراني الأخير في منطقة كورسك الحدودية الروسية، هو جزء من الحرب الدفاعية المشروعة للبلاد. وقال الناطق باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن أوكرانيا لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد روسيا، بما يشمل ضرب الروس على أراضيهم

. وأكد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي دعم التكتل الكامل لأوكرانيا في دفاعها المشروع عن نفسها، وقال إنه سيستمر في تزويد كييف بالمساعدة السياسية والمالية والإنسانية والدبلوماسية والعسكرية. ميدانياً وفيما قتل شخصان على الأقل إثر قصف القوات الروسية بلدة كوستيانتينيفكا في المنطقة الواقعة شرق أوكرانيا، قتل شخص، وأصيب آخر في قصف أوكراني لمنطقة بيلجورود الروسية.