Image

الحوثي يكتفي بنهبها وترك أبنائها يواجهون مصيرهم .. الحديدة تشهد أكبر كارثة سيول وجرف قرية بأكملها .. و"الفاو" تحذّر من انهيارات أرضية

يعيش سكان الحديدة وضعًا مأساويًا بسبب السيول الجارفة التي شهدتها المحافظة ومديرياتها وفشلت مليشيا الحوثي التي تنهب خيرات تهامة من انقاد سكانها من الكارثة المأساوية .

ساعات من المطر الغزير، والشوارع مغمورة والمياه اجتاحت البيوت والسكان في وضع مأساوي ، والسيول جرفت منازلًا وعششًا ومزارعًا في القرى القريبة من مجاري السيول وسط أنباء عن مفقودين، كان البحث عنهم صعب بسبب الظلام نتيجة انقطاع التيار الكهربائي واستمرار هطول المطر الى وقت متأخر من فجر الأربعاء .

لم يجد ابناء الحديدة وسط تقاعس مليشيا الحوثي من تقديم يد العون إليهم بما حل بهم من كارثة إنسانية إلا أن يطلقوا نداء استغاثة بعد ان تسببت السيول   بتهدم عدد من المنازل وإغراق حارات، وبحسب مواطنين فإن المياه غمرت المنازل والمواطنين بداخلها، ولم يستطيعوا الخروج منها.

كما جرفت السيول سيارات مواطنين بالطريق بين زبيد والحسينية حاولت قطع السيل فوق الجسر قبل ان تجرفها السيول .

إحدى الصور أظهرت غرق منازل جراء السيول في الحديدة بمديرية بيت الفقيه، و تهدم منازل بمنطقة المسنى و الشرفين بلاد الربصا على ساكنيها  وسقوط ووفاة العريس كمال محمد حسين الشامي وزوجته من أبناء قرية دير السيد، لقيا حتفهما من تهدم منزلهما في مديرية الزهراء.

و جرفت الفيضانات قرية جديدة في الحديدة في مشهد مروّع لحظة جرف سيول قرية الزين بمديرية القناوص .

وأفاد مسافرون عن توقف الخط الدولي بين تعز والحديدة وتوقف  الخط الدولي بين تعز والحديده واحتمال سقوط جسر المسعودي في حال استمرار السيول .

الى ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات في اليمن خلال الأيام القادمة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، أن اليمن قد تواجه مخاطر عالية من الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية بسبب هطول الأمطار الغزيرة على مناطق متعددة من البلاد خلال الأيام القادمة.

وتوقعت في“نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية”، الصادرة الثلاثاء،“أن تشهد اليمن خلال الأيام القليلة القادمة هطول أمطار غزيرة تراكمية تصل إلى 300 ملم في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع توقع أعلى كثافة لهطول أمطار يومية (أكثر من 120 ملم) في 7 أغسطس/آب الجاري”.

وأشارت إلى أن الأمطار الغزيرة المرجح هطولها بين 1 و10 من الشهر الجاري قد تشمل حتى المحافظات الأكثر جفافاً مثل غرب حضرموت، التي من المتوقع أن تتلقى ما يصل إلى 60 ملم من الأمطار.

وأوضحت المنظمة أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأسابيع المقبلة سيزيد من إحتمالية حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية بشكل كبير.

وتشمل المناطق المعرضة لخطر الفيضانات “أودية تُبن ورسلان وزبيد ورماح وسهام، على طول السواحل الجنوبية والغربية والأجزاء الغربية من وادي الجوف، كما أن مناطق أخرى مثل وادي بنا ووادي مور ووادي سُردد تحت حالة التأهب”.